شي: الصين ستواصل دعمها الشامل للاوس في مكافحة “كوفيد-19”
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إن الصين ستواصل تقديم الدعم والمساعدة على نحو شامل إلى لاوس في حربها ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا للحاجات العملية للدولة المجاورة.
أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع بوننهانغ فوراشيث، الأمين العام للجنة المركزية لحزب الشعب الثوري في لاوس ورئيس لاوس.
وبالنيابة عن الحزب الشيوعي الصيني والصين حكومة وشعبا، نقل شي خالص تعاطفه ودعمه القوي لنظرائهم في لاوس.
ومشيرا إلى أن الصين ولاوس دولتان شيوعيتان يقودهما حزبان شيوعيان، أوضح شي أنه في اللحظة الحرجة من مواجهة الصين للمرض، أرسل بوننهانغ على الفور خطاب تعاطف إليه.
وهذا، بجانب الأخوة والمساعدة المخلصة من القطاعات المختلفة من المجتمع في لاوس، أظهر بشكل واضح روح مجتمع المصير المشترك بين البلدين التي تتسم بالتضامن والمساعدة في السراء والضراء، وفقا لما قال.
ومشددا على أن الشعب الصيني سيظل يتذكر المساعدة من جانب لاوس، قال شي إنه قلق بشدة بشأن الصعاب التي تواجهها لاوس في مواجهة المرض.
وأرسل الجانب الصيني خبراء طبيين إلى لاوس في أسرع وقت ووفر المساعدة والإمدادات الطبية، وفقا لما قال شي، مضيفا أن الصين ستواصل توفير الدعم والمساعدة على نحو شامل.
وأوضح أنه يؤمن بأن شعب لاوس سيهزم المرض تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب بقيادة بوننهانغ.
وأثبت المرض مرة أخرى أهمية وضرورة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وفقا لما قال شي، مضيفا أن القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين أرسلت رسائل إيجابية بشأن الاتحاد ضد المرض وحماية استقرار الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي، من بينه لاوس، للإسهام في هزيمة المرض بأقصى سرعة.
وفي الوقت نفسه، الصين مستعدة للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع لاوس ودفع التعاون الثنائي بالتوافق مع خطة بناء مجتمع مصير مشترك بين البلدين، وفقا لما أضاف.
كما دعا شي إلى بذل جهود منسقة لتعميق تبادلات الخبرات في حوكمة الحزب والدولة، ودفع المشروعات الرئيسية مثل خط السكة الحديد والممر الاقتصادي بين الصين ولاوس وتعزيز التبادلات بين الشعبين وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية.
وبذلك، يمكن للدولتين تحقيق المزيد من النتائج القوية في بناء مجتمع مصير مشترك وخلق منافع أكبر لشعبي البلدين.
وأعرب شي أيضا عن أمله في نجاح المؤتمر الوطني ال11 لحزب الشعب الثوري الذي سيعقد في أوائل العام المقبل.
ومن جانبه، قال بوننهانغ إنه تحت التوجيهات والترتيبات الشخصية لشي، مارس الحزب الشيوعي الصيني قيادة سياسية قوية في توجيه الشعب الصيني بسرعة واحتواء المرض بفاعلية وهو ما تقدره لاوس.
وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يتبنى رؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتواصل مع أكثر من 200 حزب سياسي بجميع أنحاء العالم لتعزيز التعاون الدولي للقضاء على المرض.
وأضاف أيضا أن الجانب الصيني وفر دعما قويا ومساعدة كبيرة للدول، ما يظهر بشكل كامل حس المسؤولية كونها دولة كبيرة وبها حزب كبير.
ولفت إلى أن لاوس تشكر بكل صدق الاهتمام الشخصي الذي يوليه الرئيس شي للقضاء على المرض في لاوس، مضيفا أن الصين تشارك بشكل فوري خبرة مكافحة الفيروس وترسل الخبراء والإمدادات الطبية إلى لاوس، ما يظهر مرة أخرى الصداقة العميقة بين الدولتين في السراء والضراء.
وأوضح أن بلاده مستعدة لتعزيز الثقة السياسية المبتادلة مع الجانب الصيني وتسريع تطبيق خطة العمل الخاصة بمجتمع مصير مشترك بين الدولتين في مختلف المجالات للدفع نحو تحقيق إنجازات جديدة وأكبر في القضية الاشتراكية للبلدين.