الصين ترسل فريقا من الخبراء الطبيين إلى الفلبين
غادر فريق مؤلف من 12 خبيرا طبيا مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان شرقي الصين، متوجها إلى الفلبين صباح اليوم الأحد لمساعدة البلد الأرخبيل على مكافحة تفشي كوفيد-19.
ويضم الفريق خبراء طبيين من ثلاث مستشفيات ومركز فوجيان لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالإضافة إلى ضابطي اتصال من مكتب الشؤون الخارجية التابع للمقاطعة.
ويتخصص هؤلاء الخبراء في مجالات مختلفة تشمل الجهاز التنفسي والرعاية المركزة ومكافحة عدوى المستشفيات والتمريض والتكامل بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي والاختبارات الميكروبيولوجية.
وستنطوي مهمة الفريق على تبادل خبرة الصين في الاختبار والعلاج والوقاية والمكافحة لكوفيد-19 مع مستشفيات وخبراء محليين وتقديم المشورة العلاجية.
وفي 24 مارس، تبادل خبراء طبيون من مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين الخبرات بشأن علاج كوفيد-19 مع نظراء من الفلبين خلال اجتماع عقد عبر دائرة الفيديو المغلقة.
ومن المتوقع أن يصل الفريق الطبي إلى مانيلا بعد ظهر اليوم.
كما يحمل الفريق إمدادات طبية تشتد حاجة الفلبين إليها تبرعت بها حكومة المقاطعة، وتشمل 30 جهازا للتنفس الاصطناعي و5000 بدلة واقية و300 ألف كمامة طبية و30 ألف كمامة من طراز “إن95” و5000 درع للوجه.
كما تم إرسال 12 طنا أخرى من مواد مكافحة الوباء مع الفريق، تبرعت بها جمعيات ومؤسسات مختلفة للصينيين المقيمين بالخارج وكذلك الحكومة المحلية لمدينة تشوانتشو، التي يعيش 9.5 مليون من أبنائها بالخارج في أكثر من 170 دولة ومنطقة، 90 بالمئة منهم في جنوب شرقي آسيا.
وقال تشنغ هوي ون، رئيس فريق الخبراء، إن الفريق يتشرف بحمل مشاعر الصداقة والود إلى الفلبينيين نيابة عن الصين ومقاطعة فوجيان، إذ يتفشى وباء كوفيد-19 بشكل سريع ويشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا.
وأوضح تشنغ “سنعمل عن كثب مع نظرائنا الفلبينيين، وأنا واثق من أننا سنتجاوز تلك الصعوبات معا”.
ويضم الفريق كذلك تشوه هوي تشانغ، عضو المجموعة الأولى من العاملين الطبيين الذين أرسلوا إلى ووهان، والذي شارك في علاج مرضى كوفيد-19 لأكثر من 40 يوما في البؤرة السابقة لتفشي الوباء.
وأكمل تشو فترة عزله يوم السبت في فوتشو بعد عودته من ووهان. والآن يتوجه إلى الفلبين بعد ساعات فقط من التئام شمله مع أسرته.
وقال تشو: “الوباء عدو مشترك للبشرية. سأتبادل خبرتي السريرية مع زملائي الفلبينيين وسأقوم بدوري في المكافحة العالمية للوباء”.
وأرسلت الصين خبراء طبيين إلى عدة بلدان بينها إيطاليا وصربيا وباكستان وفنزويلا، وتبادلت خبراتها مع أكثر من 100 دولة وما يزيد على 10 منظمات دولية وإقليمية، وفق ما ذكرت لجنة الصحة الوطنية.
يشار إلى أن هناك ما يقدر بـ 1.2 مليون شخص ممن ينحدرون من أصول صينية في الفلبين، حيث تعود أصول كثير منهم إلى مقاطعة فوجيان.