نظام الصين المالي بحاجة لإصلاحات
موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
حذر صندوق النقد الدولي من أن النظام المالي الصيني بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات لتعزيز الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي المستدام، مشيرا إلى أن هذا النظام حيوي بشكل عام لكنه يواجه تراكما مطردا في نقاط الضعف.
ورغم إقرار الصندوق في تقرير صدر أمس بأن بكين تقوم بتعزيز المراقبة واللوائح المالية, غير أنه لفت إلى أن المخاطر تنبع من التعقيد المتزايد للنظام وتقلبات الاقتصاد العالمي.
وقال جوناثان فيشر مساعد مدير إدارة الأسواق النقدية في الصندوق إن القطاع المالي في الصين متين وقوي بما في ذلك البنوك, إلا أنه لفت إلى مخاطر في سوء تخصيص رأس المال وتكوين طفرات وهمية في أسعار العقارات في وقت تتزايد فيه المدخرات البنكية.
ونبه إلى أن كلفة هذه التشوهات ستظهر مع الوقت, مطالبا السلطات بمعالجة مثل هذه التشوهات بشكل أسرع.
وأكد أن الاقتصاد الصيني تمكن من تحقيق ازدهار متواصل خلال العقدين الماضيين، وهو ما أدى إلى تدفق أموال ضخمة أدت بالتالي إلى أن أصبح القطاع المالي في البلاد أكثر تعقيدا ومحفوفا بمخاطر متزايدة.
وبحسب التقرير, فإن القطاع المالي الصيني يواجه العديد من المخاطر على المدى القريب من بينها التدهور في نوعية القروض نتيجة للتوسع الائتماني السريع، والتباطؤ في أسعار العقارات، وعدم التيقن من وضع الاقتصاد العالمي.
وعلى المدى المتوسط, قال التقرير إن الصين ستعيد توجيه اقتصادها المالي لدعم النمو في البلاد في المستقبل، الأمر الذي قد “يفرض مخاطر إضافية”.
اتهام أميركي
ويأتي تقرير الصندوق في وقت تواجه الصين تزايد الانتقادات وخاصة من الولايات المتحدة بشأن السياسة الصينية في تسعير علمتها الوطنية اليوان.
حيث تُتهم بكين بالإبقاء على عملتها منخفضة للاستفادة في التوسع في صادراتها.
وكان آخر الانتقادات الأميركية من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتبر أن الصين لم تقم “بما يكفي” لرفع قيمة عملتها.
وجاء انتقاد أوباما خلال مؤتمر صحفي الأحد الماضي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ (أبيك) في هونولولو.
وإزاء هذه التصريحات اتهمت وسائل الإعلام الصينية أوباما المرشح لولاية رئاسية ثانية بإثارة مسألة العملة الصينية لأسباب انتخابية.