الرئيس الصيني يتحدث هاتفيا مع بوتين بشأن مكافحة “كوفيد-19”
تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الليلة (الخميس)، حيث جددا التأكيد على تبادل الدعم في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ورفض تسييس المرض.
وقال شي، خلال المحادثة، إنه في ظل انتشار المرض بحميع أنحاء العالم، تواجه جميع البلدان مهمة شاقة تتمثل في التصدي للمرض.
وأشار شي إلى أنه وبوتين أجريا محادثتين هاتفيتين خلال شهر واحد لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن كيفية تعزيز التعاون في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، لافتا إلى أن ذلك كان تجليا جديدا للعلاقات الصينية-الروسية رفيعة المستوى.
وأوضح شي أن بوتين يخطط معركة روسيا ضد المرض ويقودها بنفسه، وقد طبق في هذا الشأن مجموعة من الإجراءات الفعالة للوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وأكد شي أن الجانب الصيني يثق في أن روسيا- تحت قيادة بوتين القوية- ستقضي بالتأكيد على المرض خلال وقت قريب، وتحمي سلامة وصحة وشعبها، وتستأنف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت شي إلى أن الصين وروسيا ترتبطان عبر جبال وأنهار، وأن صداقة حميمة تربط بين شعبيهما، مضيفا أن الشعب الصيني سيتذكر دوما المساعدات الشاملة التي قدمتها روسيا في أصعب الأوقات خلال معركة الصين ضد المرض.
وأشار شي إلى أن فريق الخبراء الطبيين الذي بعثت به الحكومة الصينية يعمل على نحو نشط في موسكو، ويتشارك خبراته مع نظرائه الروس بشأن كيفية مكافحة المرض.
وقال شي إن الصين زودت روسيا بدفعة من المساعدات وتنشط في مساعدتها في شراء الإمدادات الطبية اللازمة لمكافحة المرض منها، مضيفا أن بلاده تعتزم مواصلة دعم روسيا بقوة في هذا الصدد.
وأعرب شي عن امتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها موسكو تجاه المواطنين الصينيين في روسيا، موضحا أنه يؤمن بأن روسيا، كما العهد بها دوما، ستحمي أنشطة العمل والحياة الطبيعية للمواطنين الصينيين على أراضيها.
وشدد شي على أن تسييس كوفيد-19 ونسبته إلى جهة ما، أمر يقوض التعاون الدولي في مكافحة المرض، مقترحا أن تعمل الصين وروسيا معا للاشتراك في حماية أمن الصحة العامة العالمي.
ومشيرا إلى أن التجارة الثنائية نمت خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 3.4 بالمئة على أساس سنوي، أوضح شي أن هذا النمو التجاري يكتسب قيمة خاصة في الوقت الحالي في ظل التباطؤ الشامل للاقتصاد العالمي.
وقال شي إنه يتعين على الصين وروسيا استكشاف أنماط مرنة ومتنوعة للتعاون في ظل الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، حتى يمضي البلدان قدما في دفع التعاون الثنائي.
وأوضح شي أنه يثق في أن الاختبار الذي يواجهه البلدان في التصدي للمرض سيُكسب التنسيق الاستراتيجي الروسي-الصيني مزيدا من القوة والمرونة، وسيجعل الصداقة بين الشعبين أقوى من ذي قبل.
من جانبه، قال بوتين إن الصين حكومة وشعبا حققت إنجازات هامة في إطار الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتقدم الآن الدعم والعون للكثير من البلدان الأخرى التي تكافح المرض.
ولفت بوتين إلى أنه منذ تفشي المرض، تمسكت روسيا والصين طيلة الوقت بالتضامن والتعاون والدعم المتبادل، ما يظهر جليا الطبيعة الاستراتيجية والمستوى الرفيع للعلاقات الروسية-الصينية.
وشدد الرئيس الروسي على أن محاولات البعض وصم الصين بأنها منشأ المرض لا يمكن قبولها.
وأكد بوتين أن روسيا تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في مختلف المجالات، منها احتواء المرض، إلى جانب دعم التواصل والتضافر بين البلدين من خلال الأطر المختلفة، مثل الأمم المتحدة.
واتفق الزعيمان أيضا على مواصلة الحفاظ على تواصل وثيق عبر طرق مرنة ومتنوعة.