تعليق : لا تتهموا الصين .. بل تعاونوا معها في مكافحة الفيروس
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أصدرت مدينة ووهان اليوم(الجمعة) تعديلا بشأن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بمرض فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19) وحصيلة الوفيات الناجمة عن المرض. ووفقا لهذا التعديل، ارتفع إجمالي حالات الإصابة بها إلى 50333 بينما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3869 بحلول نهاية يوم 16 أبريل .
ولقد اندفع عدد قليل من المنافذ الإعلامية الخارجية لانتهاز تلك الفرصة لترويج نظرية المؤامرة التي تتبناها بشأن إخفاء الصين حقيقة وضع المرض في ووهان. لكن شائعات تلك المنافذ وماتقوم به من تشويه تخبو وتتلاشى أمام الحقائق.
ولقد أوضحت تعديلات اليوم مجددا أن الصين منفتحة وشفافة وصادقة بشأن المرض، وأن نظرية المؤامرة حول ” الإخفاء” لا تقوم على أي أساس.
لقد نُشرت تلك التعديلات اتباعا لمبدأ التحلي بالمسؤولية أمام التاريخ والشعب والمتوفين، ما يظهر احترام الصين لحياة كل فرد وتمسكها بالحقائق.
إن إحصائيات الوفيات لا تشير إلى مجرد أرقام، بل تشير إلى إخواننا الصينيين الذين جرت في عروقهم وعروقنا نفس الدماء. والغرض من التحقق من الأرقام وتعديلها هو إحياء ذكراهم ونعيهم على النحو الذي يليق بهم.
لكن إعلام الغرب وساسته الذين يحبون ترويج الشائعات عن الصين لا يفهمون ذلك،أو هم ببساطة لا يرغبون في الاعتراف بأن الصين نجحت في الحد من انتشار المرض خلال وقت قصير نسبيا، وأنقذت كثيرا من الناس من الإصابة بالعدوى أو حتى الموت.
والسبب في هذا النجاح بسيط، ألا وهو أن الصين تضع دوما حياة الشعب وصحته فوق أي اعتبار، ولم تدخر أي جهد في إنقاذ كل فرد أصيب بالمرض.
إن الإجراءات القوية التي اتخذتها الصين شملت تعبئة عامة، وسيطرة على المرض على مستوى المجتمع بأسره، وحشد الموارد الوطنية إلى المناطق التي تضررت بشدة، والاستفادة من مزايا وقوة الطب التقليدي الصيني.
ويتعين على العالم في الوقت الراهن أن يركز على مكافحة المرض من خلال التضامن والتعاون. ويجب أن ينتهي هوس ذلك العدد الصغير من المنافذ الإعلامية الأجنبية والساسة الأجانب بالإساءة إلى الصين دون مبرر.
في مواجهة ذلك العدو المشترك، يتحتم على العالم التخلي عن التمييز والعمل معا نحو تحقيق نصر مبكر على المرض.