اوباما يلتقي رئيس وزراء الصين وين جياباو
وكالة الصحافة الفرنسية:
اجرى الرئيس باراك اوباما محادثات مع رئيس وزراء الصين وين جياباو وسط خلافات صينية اميركية في منطقة آسيا المحيط الهادىء هيمنت على قمة آسيا الشرقية في جزيرة بالي الاندونيسية.
وقالت صحافية من وكالة فرانس برس ان اللقاء بدأ في الساعة 9,45 (1,45 تغ) وانتهى بعد حوالى ساعة من ذلك في فندق كبير في نوسا دوا في جزيرة بالي الاندونيسية حيث تعقد قمتا رابطة جنوب شرق آسيا وآسيا الشرقية.
واضافت ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حضرت اللقاء.
ولم تسرب اي معلومات عن الاجتماع ولن ينشر اي بيان في مؤشر واضح الى ارتباك وفدي البلدين نظرا لحساسية المفاوضات.
وعقد اللقاء بعد اسبوع من الانتقادات الشديدة التي تبادلتها القوتان العظميان حول مواضيع عسكرية وتجارية وسياسية تباعد بينهما.
وكان اوباما اثار غضب الصين بسعيه الى تعزيز دور الولايات المتحدة كقوة اقليمية عبر الاعلان عن تمركز قوات لمشاة البحرية (المارينز) في شمال استراليا ودفعه باتجاه معاهدة تجارية تجمع بلدان منطقة المحيط الهادىء وتستبعد الصين التي يتهمها الاميركيون بالسعي لفرض هيمنتها على المنطقة.
ورد وين جياباو الجمعة ان “الصين لا تسعى اطلاقا الى الهيمنة (…) وترفض اي محاولات للهيمنة”.
كما اثار اوباما غضب الصين بتأكيده مجددا ان بكين لم تبذل ما يكفي من الجهود لرفع قيمة اليوان، وهو موضوع خلافي بين الجانبين منذ وقت طويل.
ويتهم المسؤولون الاميركيون الصين بابقاء قيمة عملتها منخفضة بشكل مفتعل ما يتسبب باختلال في الميزان التجاري بين البلدين.
كذلك اعلن الرئيس الاميركي ان قمة شرق اسيا هي “المنتدى الرئيسي” للتعامل مع النزاعات الحدودية البحرية بين الصين والعديد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي الامر الذي اعتبرته بكين تدخلا في شؤونها الداخلية.
وردا على تصريح اوباما اكدت الحكومة الصينية بغضب ان النزاع المتعلق ببحر الصين الجنوبي غير مطروح للنقاش خلال قمة بالي التي يحضرها الى جانب اوباما ووين 16 زعيما اخر.
وفي مواجهة العملاق الصيني، دعت الفيليبين “الدول الصغيرة” الاخرى المعنية، اي فيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي الى تشكيل جبهة واحدة بدعم من واشنطن التي شددت على اهمية معالجة الملف بشكل “تعددي”.
لكن وين جياباو رأى في ذلك “تدخلا” مؤكدا ان الصين لن تسمح بفرض برنامج عمل على القمتين الآسيويتين في بالي.
وكان اوباما صرح انه يريد ان يجعل منطقة شرق آسيا “مجالا مميزا يمكننا العمل فيه معا حول سلسلة من القضايا مثل الامن البحري او منع الانتشار النووي”.
وتستثمر الصين مبالغ هائلة في هذه المنطقة وخصوصا في استراليا حليفة واشنطن، وخصوصا في المناجم.
وبعدما اطلق مشروعا طموحا للتبادل الحر في آسيا والمحيط الهادىء لم تشرك فيه الصين حاليا، كشف اوباما هذا الاسبوع عن نشر 2500 جندي في شمال غرب استراليا على ابواب جنوب شرق آسيا.
وتجعل الخلافات الصينية الاميركية دول المنطقة في وضع صعب. فقد لوحت الصين اول شريك تجاري لدول رابطة جنوب شرق آسيا، بالتهديد الاقتصادي لردعها عن الوقوف في صف الاميركيين.