وزير الخارجية الصيني يبحث مع نظيريه السلوفاكي والمنغولي طرق مكافحة فيروس كوفيد ـ 19

الصين وسلوفاكيا تتفقان على تعزيز التعاون وتعقب منشأ “كوفيد-19”

أشاد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي بإعطاء الحكومة السلوفاكية الجديدة الأولوية لتنمية العلاقات الصينية-السلوفاكية، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفاكي إيفان كوركوك أمس الأربعاء.
وقال وانغ إن الصين وسلوفاكيا دولتان متباعدتان للغاية ولديهما ظروف وطنية مختلفة، ولكن شعبيهما يتمتعان بصداقة قيمة طويلة الأجل.
وذكر أن الصين تأمل من الحكومة السلوفاكية الجديدة قيادة الشعب للشروع في بناء طريق ناجحة تلائم الظروف الوطنية السلوفاكية.
وأكد وانغ أيضا أن بلاده تعتزم تعميق التعاون مع الجانب السلوفاكي، بناء على الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، في مجالات مختلفة وإجراء تبادلات بشأن خبرة الحوكمة.
وأردف قائلا إن الصين على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع سلوفاكيا فيما يخص القضايا الدولية، مؤكدا أن الصين دائما ما تحافظ على النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وتحمي النظام الدولي وأساسه القانون الدولي، وتتبنى التعددية وتعارض الأحادية.
وتابع قائلا إن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أثر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، ولدى جميع الدول مهمة كبيرة خاصة بعودة العمل والإنتاج لاستئناف التنمية الاقتصادية.
ومع سلوفاكيا، تعتزم الصين إجراء أعمال الوقاية والسيطرة على المرض بفاعلية، واستئناف التبادلات الاقتصادية والتجارية العادية بطريقة منظمة من أجل منع ارتداد المرض، والحفاظ على آلية التجارة التعددية، ودعم إقامة اقتصاد عالمي مفتوح.
وأشار وانغ إلى أن بلاده أول من أخبرت منظمة الصحة العالمية بتفشي المرض، ما يعكس السلوك الصيني المسؤول، ولكن الإبلاغ المبكر لا يعني أن الفيروس نشأ في الصين.
وقال إن تعقب منشأ الفيروس يجب أن يكون من اختصاص الخبراء فقط، وهم الذين يتعين عليهم إجراء البحوث عالميا دون أي عرقلة بسبب عوامل سياسية، مضيفا أن أي تلاعب سياسي في هذه المسألة العلمية دون جدوى.
ومنذ تفشي المرض، قدم الصينيون الإمدادات الطبية والمساعدات الطبية العاجلة لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية.
وهذا النوع من المساعدة لا يأتي بشروط سياسية وليس له أي اعتبارات جيوسياسية، وهذا دليل على الإنسانية الصينية والسلوك المسؤول منها كونها دولة كبيرة، ويعكس أيضا التطبيق الفعال لمفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
العدالة والحقيقة تتحدثان عن نفسهما، وستهزم الحقائق الأكاذيب في النهاية، حسبما أكد.
وذكر وانغ أن البشرية طورت نفسها أثناء التغلب على جميع أنواع الفيروسات، مضيفا أنها ستتجاوز في النهاية أزمة المرض، وستستغل هذه الفرصة لتعزيز نظام الصحة العامة العالمي ورفع قدرات الحوكمة الصحية العامة.
وقال الوزير السلوفاكي إن الصين وسلوفاكيا تتمتعان بصداقة تقليدية وتتمتعان بإمكانات تعاونية ضخمة. وستظل الحكومة السلوفاكية الجديدة متمسكة بمبدأ صين واحدة، وستجعل تطوير العلاقات الودية مع الصين وتعميق التعاون الثنائي أولوية في سياستها الخارجية.
وقال كوركوك إن بلاده، كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي، ستدعم بكل تأكيد مبدأ التعددية، وستنظر إلى الصين على أنها شريكة تعاون هامة على الساحة الدولية، كما أنها مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين فيما يخص الشؤون الدولية.
وتوجه بالشكر للصين على تقديمها المساعدة الفورية في مكافحة المرض، وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز التواصل والتنسيق مع الصين، حتى تستطيع الدولتان المواجهة المشتركة لتأثير الفيروس المنعكس على الاقتصاد.
واتفق كوركوك مع وانغ على أن تعقب منشأ الفيروس قضية علمية متروكة للخبراء.

وزير الخارجية: الصين ستعزز الوقاية من “كوفيد-19” والسيطرة عليه بشكل مشترك مع منغوليا
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية المنغولي دامدين تسوغتباتار، إنه يتعين على الصين ومنغوليا تعزيز الوقاية من مرض فيروس كوورنا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه على نحو مشترك.
وفي إشارة إلى أن الصين ومنغوليا جارتان حميمتان وصديقتان مقربتان، قال وانغ إنه في المعركة ضد المرض، كتب الجانبان فصلا آخر عن التعاون بين دول الجوار التي يساعد بعضها بعضا ويتقاسمان السراء والضراء.
وقال وانغ إن الرئيس المنغولي خالتما باتولجا، باعتباره أول رئيس دولة أجنبية زار الصين بعد تفشي المرض، أظهر دعمه للصين من خلال إجراءات عملية، مضيفا أن عرض باتولجا تقديم 30 ألف رأس غنم نيابة عن الشعب المنغولي، لاقت استجابة حارة بين الشعب الصيني وعززت الصداقة التقليدية بين الجانبين.
وأوضح وانغ أنه من خلال الجهود الشاقة نجحت الصين فى السيطرة على المرض واستعادة النظام الاقتصادى والاجتماعى بشكل مطرد فى الوقت الذى تقوم فيه بتدابير الوقاية والسيطرة المنتظمة.
وقال وزير الخارجية الصيني إن الجانب الصينى سعيد لأن منغوليا اتخذت إجراءات الوقاية والسيطرة على نحو فعال وفي وقت مبكر، وأوقفت انتشار المرض في منغوليا.
وحث وانغ البلدين على مواصلة تعزيز تدابير المنع والسيطرة المشتركة، واستكشاف استئناف التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بطريقة منظمة وعلمية، والدفع من أجل استئناف العمل وإنتاج المشروعات الرئيسية.
وأعرب عن تطلعه لاستكشاف الجانبين إنشاء قناة خضراء لتسهيل تبادل الأفراد وتسليم البضائع.
وشدد وانغ على أن المرض يمثل تحديا مشتركا يواجه البشرية، وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتكاتف لمواجهة الأزمة.
وأشار وانغ إلى ضرورة التضامن والتعاون والتصميم في الوقت الحالي، لافتا إلى أن أي كلمات وأفعال تتعارض مع ذلك تعد غير مناسبة، وأن محاولات تسييس المرض ووصم الفيروس، أمور غير مقبولة.
كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع منغوليا لدفع التعاون الدولي لمكافحة المرض بنشاط، والسعي لتحقيق انتصار مبكر وشامل على المرض.
أما تسوغتباتار فقال إنه بعد تفشي المرض، اتخذت الصين تدابير وقائية فعالة في الوقت المناسب لاحتواء المرض في فترة زمنية قصيرة، ما يدل على قدراتها القوية في التعبئة والعلوم والتكنولوجيا الطبية.
وأضاف أن نجاح الصين سيلهم الدول الأخرى في حربها ضد الفيروس، في حين أن تجربة الصين لها أهمية كبيرة بالنسبة لبقية العالم.
وفي معرض إشارته إلى زيارة الرئيس المنغولي للصين في فبراير والتوافق المهم الذي توصل إليه مع الرئيس شي جين بينغ بشأن التعاون في مكافحة المرض، قال تسوغتباتار إنه من خلال بذل جهود مشتركة، لم تسجل منغوليا والصين أي إصابات قادمة من الجانب الآخر.
وأوضح الوزير المنغولي أن بلاده مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين وتحقيق وعدها بإرسال 30 ألف رأس غنم للشعب الصيني.
وأضاف أنه على أساس الحفاظ على صحة وسلامة الشعبين، فإن منغوليا على استعداد للاستفادة من آلية الوقاية والسيطرة المشتركة للبلدين ومنصات أخرى، والعمل مع الصين لاستكشاف إنشاء قناة خضراء وخط سريع، وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية في الموانئ الحدودية، واستئناف التبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية تدريجيا.
كما أعرب عن استعداد منغوليا لتعميق التنسيق والتعاون مع الصين من أجل التغلب على تأثير المرض والتحديات التي جلبها ، في وقت مبكر.