شي يرأس ندوة حول الاستجابة لمرض “كوفيد-19” مع شخصيات من خارج الحزب الشيوعي
ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الجمعة)، ندوة للاستماع إلى تعليقات واقتراحات شخصيات من غير أعضاء الحزب، بشأن الوقاية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والسيطرة عليه.
وألقى شي كلمة خلال تلك الندوة التي عقدتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وحضرها أعضاء من اللجان المركزية للأحزاب الأخرى في الصين، ومن اتحاد الصناعة والتجارة لعموم الصين، فضلا عن شخصيات ليس لها انتماءات حزبية.
وقال شي في كلمته إن الجهود الحثيثة أسفرت عن تحقيق نتائج حاسمة في المعركة التي خاضتها البلاد لحماية مقاطعة هوبي، وحاضرتها ووهان، أشد المناطق تضررا من المرض في البلاد، مشيرا إلى أن إنجازات استراتيجية كبيرة تحققت في إطار كبح انتشار المرض، بالتزامن مع تحقيق نتائج إيجابية في التنسيق بين السيطرة على المرض والمضي قدما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب شي بعدم التهاون في الاستجابة للمرض وتعزيز استئناف الإنتاج والعمل والدراسة، لضمان تحقيق نصر حاسم في القضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.
حضر الندوة أيضا لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ، وجميعهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث قدم لي تقريرا موجزا بشأن أعمال الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وأشادت الشخصيات التي حضرت الندوة بالإنجازات الاستراتيجية الكبيرة التي تحققت في إطار مكافحة مرض كوفيد-19 تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.
وأوضحوا أن الصين أخضعت المرض داخل البلاد للسيطرة، وأن الاتجاه التصاعدي للحالات الوافدة قد تباطأ، بينما يتم استئناف أنشطة العمل والحياة بوتيرة أسرع.
وأضافوا أن هذا كله يظهر المزايا السياسية للنظام الاشتراكي الصيني ويظهر أن الصين دولة كبيرة تتحلى بالمسؤولية.
وأضاف شي في كلمته أنه في مواجهة التفشي المفاجئ للمرض، وضعت اللجنة المركزية للحزب حياة الشعب وصحته فوق أي اعتبار، واتخذت في سبيل ذلك إجراءات صارمة.
وأشار شي إلى أن الصين استطاعت بشكل أساسي كبح انتشار المرض في فترة تزيد على شهر، ونجحت في خفض عدد الإصابات الجديدة اليومية التي انتقلت داخليا إلى أرقام آحادية في نحو شهرين، وحققت إنجازات حاسمة في حماية ووهان وهوبي في نحو ثلاثة أشهر.
وتابع شي “بالنسبة لبلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة، تعد تلك إنجازات كبيرة”.
ولفت شي إلى أن الأفراد من خارج الحزب وقفوا بثبات إلى جانب الحزب الشيوعي الصيني في تلك اللحظة الحرجة من مكافحة المرض. وأعرب شي عن امتنانه لهم بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب، مضيفا أن التعليقات والاقتراحات التي قدموها ستحظى بدراسة جادة.
وقال شي إن الصين، خلال المعركة ضد المرض، تمسكت بالقيادة المركزية الموحدة للحزب الشيوعي الصيني وحشدت أفضل أطبائها وأكثر معداتها تطورا والموارد التي تشتد الحاجة إليها من أجل معالجة المرضـى، كل ذلك مع تحمل الدولة تكاليف العلاج. ونجحت الصين في تحقيق أكبر معدل من اختبارات الإصابة وحالات الشفاء، مع تقليل معدلات الإصابة والوفاة إلى الحد الأدنى.
وشدد شي على أهمية تعبئة المجتمع بأكمله، ورفع القدرات المؤسسية لتركيز الموارد على إنجاز المهام، والاستفادة من القوة الوطنية المجمعة، وكذا الاعتماد الوثيق على العلم والتكنولوجيا.
وأضاف أن الصين احتاجت إلى أقل من أسبوع لتحديد التسلسل الجينومي للفيروس، وعزل سلالة الفيروس، وأنتجت معدات اختبار متنوعة، وسارعت إلى انتقاء عدد من العقاقير والعلاجات الفعالة، كما دخلت أنواع مختلفة من اللقاحات مرحلة التجارب السريرية.
ولفت شي إلى أن الوطنية والجماعية والاشتراكية تعززت خلال المعركة ضد المرض، وأن تلك الفترة كشفت عن عدد من المواطنين المثاليين وأسفرت عن دعم الوحدة الوطنية.
وعلى صعيد التعاون الدولي، قال شي إن الصين ساعدت بلدان ومنظمات المجتمع الدولي بأقصى ما تستطيع، مظهرة بذلك ما تتمتع به حس للمسؤولية كدولة كبيرة ومسؤولة.
وشدد شي على أن المعركة ضد المرض برهنت من جديد على أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونظام الصين الاشتراكي وقدراتها في مجال الحوكمة، تستطيع التغلب على أي تحد وتقديم إسهامات كبيرة لتقدم الحضارة الإنسانية.
وشدد شي أيضا على أهمية معالجة جوانب القصور في الآلية الرئيسية للوقاية من المرض والسيطرة عليه وفي منظومة الصحة العامة الوطنية، من أجل رفع قدرات مواجهة حالات طوارئ الصحة العامة الكبرى.
وحث شي على اتخاذ إجراءات فعالة ومحددة الهدف للوقاية من الحالات الوافدة ومنع ارتداد المرض.
وحث أيضا الأفراد من خارج الحزب على الثبات في التمسك بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ومواصلة ممارسة أدوارهم في احتواء المرض وتعزيز التنمية، وخلق مناخ جيد للرأي العام.