تعليق: “الحزام والطريق” يدعم الجهود الدولية في مكافحة الوباء وانعاش التجارة العالمية
صحيفة الشعب الصينية:
أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن حجم التجارة الصينية مع البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق” خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، قد بلغ 2.76 تريليون يوان، بزيادة 0.9٪. كما تظهر بيانات وزارة التجارة الصينية، للربع الأول من العام الحالي، بأن استثمارات الصين في دول “الحزام والطريق” قد حافظت على نمو مستمر. واستثمرت الشركات الصينية 4.2 مليار دولار في الاستثمار المباشر غير المالي في 52 دولة على طول “الحزام والطريق”، بزيادة 11.7٪ على أساس سنوي.
منذ بدء تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، تبادلت الصين والدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” المساعدة والتبرع بالمواد الطبية. وأرسلت الصين مجموعات من الخبراء الطبيين إلى أكثر من عشر دول على طول “الحزام والطريق” مثل إيران والعراق وصربيا وكمبوديا وباكستان ولاوس، لمساعدة هذه الدول على مكافحة الوباء. كما نظمت مؤتمرات بالفيديو بين الخبراء الطبيين الصينيين والخبراء الطبيين من هذه الدول لمناقشة مشاكل الوباء.
ووفقا لموقع فوربس الأمريكي، مع استمرار تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في دول “الحزام والطريق”، عملت الصين على نقل المساعدات الطبية للدول المعنية من خلال سكك الربط الحديدي والمواني. مما جعل طريق الحرير يتحول أثناء الوباء الى طريق الحرير الصحي.
وفي هذا الصدد، قال مدير لجنة الشؤون الخارجية المصرية، عزت سعد، إن الوباء أثبت مرة أخرى ترابط مصير البشرية، وضرورة عمل الدول المنضوية داخل اطار المبادرة على تأسيس “طريق الحرير الصحي ”
وفي مواجهة الضغوط الهائلة المترتبة عن الانكماش الاقتصادي العالمي، قامت الصين والدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” بتعزيز التعاون في مكافحة الوباء والتبادلات الاقتصادية والتجارية. وضخ قوة حيوية في جهود مقاومة الوباء في العالم وتعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي. وبينما لا يزال الوباء ينتشر في البلدان الواقعة على طول “الحزام والطريق” ، لم يتم تعليق بناء مشروع “الحزام والطريق”. وقد نشرت صحيفة “ديلي تايمز” الباكستانية مؤخرًا مقالًا افتتاحيًا، قالت فيه إن بناء المرحلة الثانية من الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يستمر في التقدم، حيث يواصل 40 ألف عامل باكستاني و 7000 عامل صيني العمل في مختلف أجزاء المشروع.
كما برزت أهمية قطارات الشحن “الصين -اوروبا” مجددا. على سبيل المثال، ينطلق القطار من مدينة شيآن بمقاطعة شنشي الصينية نحو مدينة إزميت التركية الواقعة على ساحل بحر مرمرة، ويمكن للقطار أن يقطع 4000 ميل (حوالي 6437 كيلومترًا) خلال 12 يومًا فقط ، مما يقلل من وقت النقل بمقدار النصف تقريبًا مقارنة بالنقل البحري.
وقال أيدار أمريباييف، العضو في نادي “الحزام والطريق” الكازاخستاني، إن استعادة قطار أوروبا الوسطى يعد خبرا سارا بالنسبة لجميع دول آسيا الوسطى. ويرى بأن التعاون بين دول الحزام والطريق سيشهد تقدما أكبر بعد نهاية الوباء.