الصين تحث الولايات المتحدة على تحمل التزاماتها تجاه منظمة الصحة العالمية والتوقف عن نقل إلقاء اللوم على الآخرين
حثت الصين اليوم (الثلاثاء) بعض السياسيين في الولايات المتحدة على التوقف عن إلقاء اللوم على الآخرين والتعاون مع المجتمع الدولي للتغلب معا على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عندما طُلب منه التعليق على رسالة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ((تويتر)).
وفي رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، نشر الرئيس ترامب نسخة منها على ((تويتر)) أمس الإثنين، هدد ترامب بأن الولايات المتحدة ستقطع تمويلها بشكل دائم عن منظمة الصحة العالمية إذا لم تلتزم الأخيرة بما أسماه “تحسينات جوهرية خلال الثلاثين يوما القادمة”.
وقال تشاو إن “الصين أوضحت بتسلسل زمني عملنا إزاء الوقاية من المرض والسيطرة عليه عدة مرات”، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أيضا الأخطاء الواردة في الاتهام الأمريكي.
وأوضح أن رسالة الرئيس الأمريكي مجرد محاولة لتضليل الجمهور بشكل غامض وتشويه صورة الصين، وكذلك التهرب من مسؤولية بلاده الخاصة. وأضاف أن هذه ليست سوى محاولة غير مجدية.
وقال تشاو إنه مع استمرار تفشي المرض في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم، فإن الوحدة والتعاون وإنقاذ الأرواح والانتعاش الاقتصادي تظل المهام الأكثر إلحاحا.
وأضاف أن نسبة ومعيار الاشتراكات المقدرة تؤكدها جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وإنه لزاما على جميع الدول الأعضاء من الناحية القانونية دفع أنصبتها المقررة في الوقت المحدد وبالكامل.
ولفت إلى أن قرار الولايات المتحدة بتجميد تمويلها لمنظمة الصحة العالمية حسب إرادتها هو ممارسة أحادية الجانب وانتهاك لالتزامها الدولي.
وقال تشاو إنه في هذا المنعطف الحاسم من الكفاح العالمي ضد المرض، فإن دعم منظمة الصحة العالمية هو حماية مُثُل ومبادئ التعددية، ودعم التعاون الدولي ومعركة إنقاذ الأرواح كذلك، مضيفا أن الصين، كما فعلت دائما، ستدعم الدور الرائد لمنظمة الصحة العالمية في التعاون الدولي لمكافحة المرض وستواصل دعم عمل منظمة الصحة العالمية بمختلف الوسائل.
ولفت تشاو إلى أن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم السياسي والتمويل لمنظمة الصحة العالمية، وتنسيق الموارد العالمية لكسب المعركة ضد المرض، مضيفا أن محاولة الولايات المتحدة استخدام الصين كذريعة للتهرب من التزاماتها الدولية تجاه منظمة الصحة العالمية، هي مثل السير في الاتجاه الخاطئ.