الخارجية الصينية: التضامن العالمي السبيل الوحيد للتغلب على “كوفيد-19”

قالت الصين اليوم (الجمعة)، إنه في مواجهة الأزمة المزدوجة الخاصة بالصحة العامة العالمية والاقتصاد العالمي، فإن مفاهيم الشراكة والتضامن والتعاون هي السبيل لتحقيق النصر النهائي.
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي، عندما طلب منه التعليق على التصريحات الأخيرة لكلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذى للمنتدى الاقتصادي العالمي.
كان شواب أعلن يوم الأربعاء، أن الاجتماع السنوي الـ51 للمنتدى سيعقد في يناير 2021 تحت عنوان “إعادة الضبط الكبرى”.
وصرح شواب في بيان بأن أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) “ستتعمق وتترك العالم أقل استدامة وأقل مساواة وأكثر هشاشة”، لكنها تتيح أيضا فرصة للعمل من أجل إعادة ضبط الوضع.
وقال قنغ إن موضوع قمة المنتدى “إعادة الضبط الكبرى” إيجابي ويعكس التطلع الملح لجميع الدول للعمل سويا لمواجهة التحدي الذي يمثله المرض، والعمل المشترك على استقرار النمو الاقتصادي العالمي واستئنافه.
وأشار قنغ إلى أن تفشي المرض يشكل أكبر أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، ما دفع الاقتصاد العالمي إلى أسوأ كساد له منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات.
ونقل عن شواب قوله، إن الأزمة تمثل “نافذة للتأمل وإعادة التصور وإعادة ضبط عالمنا لخلق مستقبل أكثر صحة وإنصافا وازدهارا”.
وأضاف قنغ أن “الأمر يعتمد على الجهود المتضافرة لجميع الدول لتحويل الأزمة إلى فرصة، وهزيمة الفيروس في وقت مبكر، وتحقيق تنمية اقتصادية عالمية أكبر من نقطة انطلاق جديدة”.
وأوضح “في مواجهة الأزمة المزدوجة، من حيث الصحة العامة والاقتصاد العالمي، يتطلب الأمر الشراكة والتضامن والتعاون لتحقيق النصر النهائي”.
وقال قنغ إن الصين مستعدة لتكثيف التعاون مع جميع الأطراف، بما فيها المنتدى، لدعم التعددية ورؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، وإجراء تنسيق وثيق في سياسات الاقتصاد الكلي، وتدعيم اقتصاد عالمي منفتح، وتسهيل تحرير التجارة والاستثمار، وحماية استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية دون عراقيل، والعمل من أجل نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل للاقتصاد العالمي.