خبير: بلدان الشرق الأوسط تقبل الاستثمارات الصينية لأن الصين تقدم صفقات جيدة
قال سيلكوك كولاكغلو، مدير المركز التركي لدراسات آسيا-الباسيفيك في أنقرة ، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن “الصين قدمت بعض الصفقات الجيدة في بلدان لم ترغب بلدان أخرى أن تعقد فيها الصفقات أو لم تستطع ذلك. ولذلك، فحسب قواعد ولوائح المنافسة الدولية، لا يوجد هناك ما يثير الدهشة”.
وأوضح كولاكغلو أن العديد من بلدان الخليج عمقت علاقاتها خلال السنوات الأخيرة مع الصين، وحصلت على المزيد من الاستثمارات والتعاقدات الصينية. وعلى سبيل المثال، وقعت الإمارات العربية المتحدة عقودا مع عملاق الاتصالات الصينية ((هواوي)).
وعلى الصعيد الأمريكي، حذر ديفيد شينكر، وهو مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية يتولى الإشراف على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، خلال مقابلة أجراها معه الأسبوع الماضي معهد الشرق الأوسط، المؤسسة الفكرية في واشنطن، بلدان المنطقة من قبول ما تقدمه الصين من “استثمارات وتعاقدات ومشروعات بنية تحتية كبرى”.
وأشار كولاكغلو إلى أن الكثير من بلدان المنطقة لم تشهد خلال سنوات “بديلا” عن الاستثمارات الصينية، متابعا بقوله عن تلك الاستثمارات “لذلك، إذا كان عليك أن تنزعها، فإن بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا ستواجه مشكلة كبيرة”.
وأردف يقول “البلدان الغربية، ومنها الولايات المتحدة، تستشعر تهديدا إزاء صعود الاقتصاد الصيني وتقدم الصين في مجال التكنولوجيا”.
وتابع قائلا أن “تحذير البلدان من الاستثمارات الصينية لن يساعد في حل المشكلة”، داعيا الصين والدول الغربية إلى تسوية الخلافات في إطار مجموعة العشرين، ومحذرا من أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الاقتصاد العالمي سوف يتأثر في مرحلة ما بعد فيروس كورونا الجديد.
وقال كولاكغلو مؤكدا “واشنطن تخشى فقدان نفوذها هناك (في الشرق الأوسط)، لكن على الجانب الآخر، لا تقدم الولايات المتحدة علاقة اقتصادية بديلة مع تلك البلدان، وتنظر إلى الأمر من منظور المنافسة السياسية”.