رئيس شعبة الأدوية المصرية: التكنولوجيا الصينية في قطاع الدواء جيدة
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
أكد رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر الدكتور علي عوف، أن التكنولوجيا الصينية في صناعة الدواء جيدة.
وتضم شعبة الأدوية، التي تم إنشاؤها بقرار من وزارة التجارة والصناعة، جميع شركات صناعة الدواء سواء شركات قطاع خاص أو حكومية أو أجنبية تعمل في مصر، إلى جانب مستوردي الأدوية.
وقال عوف، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن “أغلب شركات صناعة الدواء المصرية تستخدم المعدات والآلات الصينية فى السنوات الأخيرة، خاصة أن كفاءة التكنولوجيا الصينية جيدة، ومنتجاتها جيدة”.
وأضاف أن “الصين لديها إمكانيات وبنية تحتية جيدة جدا فى قطاع الدواء، ومصر تستورد منها المواد الخام والتعبئة والمستلزمات الطبية وأجهزة قياس الضغط والسكر.. الصين سباقة فى الاختراعات”.
وأشار رئيس شعبة الدواء، إلى وجود تبادل خبرات بين الصين ومصر في صناعة الدواء.
ووصف تجربة الصين فى القضاء على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) بأنها “رائعة”، قبل أن يضيف “يحسب للصين أنها استطاعت خلال وقت قصير أن تسيطر على الفيروس، وهذا أمر إيجابي جدا للصين”.
وحول تداعيات أزمة فيروس كورونا على قطاع الأدوية في مصر، قال عوف إن إنتاج الأدوية خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي زاد بنسبة 12%، ما يعني أن الشركات حققت أرباحا بنفس النسبة، وذلك مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، في ظل خوف المواطنين لاسيما الذين يعانون من أمراض مزمنة من نقص الأدوية فى بداية الأزمة، ما دفعهم إلى التكالب على شراء الدواء وتخزينه.
وتوجد 1200 شركة تعمل في صناعة الدواء بمصر، من بينها 300 شركة فاعلة، وتملك هذه الشركات نحو 160 مصنعا.
وسجلت مصر حتى أمس الجمعة 1422 حالة وفاة، و 41 ألفا و303 مصابين بفيروس كورونا.
وأردف أن حجم مبيعات الأدوية خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ نحو 20 مليار جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 16.22 جنيه مصري).
واستدرك “لكن اتوقع أن يعود إنتاج الدواء خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى نفس مستواه خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، وربما يقل بنسبة بسيطة، لأن المرضى الذين اشتروا الأدوية بهدف التخزين خوفا من نقصها لن يفعلوا ذلك مرة ثانية، كما أن مستوى العمل في المصانع تراجع بنسبة 40% خلال شهر رمضان الماضي، فضلا عن غلق العيادات وتحويل معظم المستشفيات إلى حجر صحي”.
وأشار عوف، إلى أن الأدوية التي ازداد الطلب عليها في مصر هى المكملات الغذائية مثل فيتامين سي والزنك وغيره، منوها بأن بيع هذه المكملات زاد بنسبة 300%.
وأكد توافر جميع الأدوية، ومن بينها تلك التى يتم استخدمها ضمن بروتوكول العلاج من فيروس كورونا، بكميات في السوق المصرية، كما أن المواد الخام الخاصة بهذه الأدوية متوافرة وتحت رقابة الدولة.
وأضاف أن وزارة الصحة المصرية قامت منذ بداية أزمة فيروس كورونا بإجراء استباقي، جمعت خلاله كل شركات الدواء فى مصر، وتفقدت كافة المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمواد الخام، لاسيما أن مصر دائما ما يكون لديها مخزون من الأدوية يكفي من ست إلى تسعة شهور بشكل عام.
وتابع أن منظومة صناعة الدواء تعمل تحت رقابة الدولة من أجل ضبط سوق بيع الدواء.
لكن عوف أقر بوجود أزمة في المكملات الغذائية مثل فيتامين سي وبي والزنك والمضادات الحيوية، بسبب إقبال المواطنين على شراء كميات كبيرة من الصيدليات.
وواصل أن هيئة سلامة الغذاء هي الجهة المسئولة داخل مصر عن تسجيل وتصنيع هذه المكملات، والشعبة تواصلت معها من أجل زيادة أعداد الشركات المسجلة حتى يتم تسريع الإنتاج.
ولفت إلى أن الكثير من الشركات سوف تقوم هذا الأسبوع بتغطية احتياجات السوق من هذه المكملات الغذائية وبكميات كبيرة.