الصين: قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران يقوض نظام حظر الانتشار العالمي
قالت مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا وانغ تشون اليوم (الجمعة)، إن قرارا مررته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران قد يؤدي إلى إنهاء الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، ويقوض نظام حظر الانتشار النووي العالمي.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكون من 35 دولة، أصدر اليوم قرارا يدعو إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة وإتاحة الوصول إلى موقعين إيرانيين.
وبحسب نص القرار الذي نُشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة، وتقدمت به كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وجرى اعتماده بتصويت 25 دولة لصالحه مقابل معارضة دولتين وامتناع سبع عن التصويت، فإن المجلس “يحث إيران على التعاون الكامل مع الوكالة والاستجابة لمطالبها دون أي تأخير، ويشمل ذلك إتاحة الوصول إلى الموقعين اللذين حددتهما الوكالة على الفور”.
ولفت وانغ إلى أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى نهاية الاتفاق النووي الإيراني، وإلى الإضرار بنظام حظر الانتشار النووي العالمي.
وأوضح وانغ أن الصين لا يمكنها أن توافق على أي قرار قائم على أساس يثير الجدل، مؤكدا أن الأسباب الجذرية لتصاعد التوترات بشأن القضية النووية الإيرانية، تكمن في انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاقية، وسياستها المتمثلة في فرض أقصى الضغوط على إيران.
ولفت أيضا إلى أن الحفاظ على الاتفاقية يساعد في الحفاظ على التعددية ونظام حظر الانتشار النووي الدولي.
ودعا المبعوث الصيني جميع الأطراف المعنية إلى “الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، عبر تحمل مسؤولياتها التاريخية ومواصلة دعمها الحوار والتعاون بشكل بناء بين الوكالة وإيران، حتى تسوية القضايا الخاصة بضمانات تنفيذ الاتفاقية على النحو الصحيح”.
وتابع يقول “لا يمكننا بأي حال السماح بعودة القضية الإيرانية إلى مسار المواجهة القديم.”