مجتمع المستقبل المشترك بين الصين والعالم العربي يبشر بالخير لما بعد الوباء
حظي التعاون بين الصين والدول الأخرى في مجال مكافحة وباء كوفيد-19 المتفشي، ومواقفها غير المتحيزة بشأن القضايا العالمية، بإشادة من العالم العربي، في وقت يبحث فيه الجانبان تعزيز علاقات أقوى في فترة ما بعد الوباء.
بدأ حوار لثلاثة أيام بين الأحزاب السياسية في الصين والدول العربية، يوم الإثنين، عبر رابط فيديو، تحت موضوع “البناء المشترك لمجتمع ذي مستقبل مشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد”.
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الإثنين، برسالة تهنئة إلى الاجتماع الاستثنائي للحوار بين الأحزاب السياسية بين الصين والدول العربية، والذي شارك فيه أكثر من 60 من قادة الأحزاب السياسية من الدول العربية.
قال ناصر بوشيبة، رئيس جمعية التعاون الإفريقي – الصيني للتنمية في المغرب، إن استضافة الحوار ستبني منصة للتبادل بين الأحزاب السياسية للبلدان العربية والحزب الشيوعي الصيني، وستعزز التبادلات والتعاون بين الصين والعالم العربي.
وأضاف بوشيبة أن الخبرة والأفكار التنموية للصين تستحق الدراسة من الدول العربية، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين خلقت منصة لتعزيز التنمية في الدول العربية.
وأعرب عن تقديره لحقيقة أن الصين ظلت دائما محايدة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، وهي ملتزمة بالحفاظ على السلام في المنطقة مع دعوات متواصلة للتسوية السلمية للنزاعات بالوسائل السياسية.
وقال بوشيبة إن المؤتمر يشير إلى أن الصين تعزز فكرة المستقبل المشترك مع الدول العربية ومبدأ التعاون ذي الفوز المزدوج.
وبالإضافة لذلك، سيكون الجانب الثقافي لمبادرة الحزام والطريق متواجدا بشكل متزايد، حيث ستتم رؤية المزيد من تواجد الثقافة الصينية في العالم العربي من خلال المبادرة.
من جانبه، قال سامر خير أحمد، الخبير الأردني في العلاقات العربية – الصينية، إن المجتمع الدولي شهد مساعدة الصين للعالم العربي والدول الأخرى دون أي تردد في كبح انتشار فيروس كورونا الجديد.
وقال “إن الصين دولة جديرة بالثقة ولديها خبرة استباقية تتشاطرها مع العالم وتقدم للعالم أيضا المعدات الطبية”.
قال نصر عارف، المدير التنفيذي السابق لمعهد دراسات العالم الإسلامي بجامعة زايد في الإمارات العربية المتحدة، إن الصين والدول العربية يمكنها أن تفعل الكثير لمواجهة كوفيد-19، ومنه على سبيل المثال، الدفع من أجل البحث العلمي في العلاجات الطبية واللقاحات.
وخلال إشادته برؤية بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للصين والدول العربية، باعتبارها “فكرة عظيمة”، قال عارف إنه في الوقت الذي تواجه فيه الدول العربية العديد من التحديات، “يمكن للصين أن تطرح مقاربات جديدة لبعض القضايا الإقليمية والدولية من خلال إقامة شراكة شاملة مع الدول العربية تفيد كلا الطرفين”.