برلماني أوروبي لـ”شينخوا”: اعتزام التوصل إلى اتفاقية استثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي في 2020 يرسل إشارة جيدة
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
إن نية إبرام اتفاقية الاستثمار الشامل بين الصين والاتحاد الأوروبي كما هو مخطط لها ترسل إشارة جيدة للغاية إلى العالم بأنه يمكن تحقيق نتائج حقيقية بين القوتين على الرغم من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حسبما قال عضو في البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء.
وأعرب جان زاهراديل، عضو البرلمان الأوروبي ونائب رئيس لجنة التجارة الدولية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، عن سعادته لأن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين أكدت من جديد رغبة وعزم المفوضية على اختتام المفاوضات في عام 2020.
وقالت فون دير لين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في أعقاب الاجتماع الـ22 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي عبر رابط فيديو يوم الإثنين، إنه من المهم زيادة مستوى الاهتمام الذي يولى للمفاوضات في الصيف حتى تكون هناك “فرصة حقيقية لإبرام اتفاقية استثمار بنهاية العام”.
إن الاجتماع بين قادة الاتحاد الأوروبي والصين يظهر أنه “بعد تلك الأوقات الصعبة والقاسية التي مررنا بها، وصلنا الآن مجددا إلى نقطة البداية حيث يمكننا تجديد اتصالاتنا بشكل مكثف للغاية، وإعداد أنفسنا لمعالجة الصعوبات التي سببها لنا هذا المرض”.
وخلال مؤتمر صحفي في بكين أمس الأول الثلاثاء، قال وانغ لو تونغ المدير العام لقسم الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الصينية، إن الجانبين يتفقان على أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي مفيد للطرفين ويتطلعان إلى إبرام اتفاقية شاملة ومتوازنة وعالية المستوى بشأن الاستثمار.
وأطلق الاتحاد الأوروبي والصين المفاوضات في عام 2014، وعبرا عن نيتهما اختتام العملية في عام 2020. وقد اعتمد الاتحاد الأوروبي على الصين، مع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وإنفاذه، لإفساح طريق الشركات الأوروبية للوصول إلى سوقها الضخمة ووضعها على قدم المساواة مع المنافسين الصينيين.
وقال زهراديل إن الاتفاق، إذا تم وضعه في صيغته النهائية كما هو متوقع، لا يتعلق بمعاهدة واحدة فحسب، بل يتعلق أيضا بـ “الأجواء الإيجابية التي يمكن أن تساعد في خلقها”.
كما أعرب عن اعتقاده بأن العلاقات الاقتصادية القوية بين الجانبين ستفيد العالم بأسره، الذي يكافح من أجل التعافي من الأزمات الصحية والاقتصادية.
وأجبر المرض معظم الدول على تعليق الأنشطة الاقتصادية، ما تسبب في خسائر اقتصادية خطيرة في الأسواق الرئيسية بما في ذلك الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
كما وجد الاتحاد الأوروبي نفسه عالقا في وضع وصلت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى منخفض في السنوات الأخيرة.
وقال زهراديل “إذا كان للولايات المتحدة وجهة نظر مختلفة قبل الانتخابات الرئاسية هذا الخريف، فلا يسعنا إلا أن نحترم ذلك، ولكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يطور موقفه الذاتي والمستقل”.
وفي معرض إشارته إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يعكس مصلحته الخاصة وأن يتبع قيمه الخاصة، قال المسؤول “علينا أن نثبت بوضوح أننا لا نرغب في السير في مسار بعض الحروب التجارية أو المواجهات، لأن ذلك لن يعود بالنفع على أي جانب”.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ45 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال زهراديل إن الدروس التي يمكن استخلاصها من الـ45 سنة الماضية هي أن “الشراكة مع التفاهم والتعاون المتبادلين، حيثما أمكن، أفضل بكثير من العزلة أو المواجهة أو إغلاق الأبواب أمام بعضنا البعض”.