سفير الصين في الأردن: الاجتماع التاسع لمنتدى التعاون الصيني-العربي أصبح علامة فارقة لزيادة الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية
أكد سفير الصين في الأردن بان وي فانغ أن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي انعقد برئاسة الصين والأردن يوم (الإثنين) الماضي حقق نجاحا كبيرا وأصبح علامة فارقة جديدة على طريق زيادة تعميق الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية وبناء مجتمع مصير مشترك.
وعبر بان في مؤتمر صحفي عقده (الخميس) عن شكره للجانب الأردني لمساهمته الإيجابية وجهوده المبذولة في سبيل إنجاح هذا المؤتمر.
وقال إن العلاقات الصينية العربية تحتوي على العديد من فرص التنمية والنهضة الشاملة، والتي تحظى بقاعدة شعبية واسعة ، مشيرا إلى أن الصين أصبحت العام الماضي ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي، ومنذ عام 2017 أصبحت الصين أكبر مصدر للاستثمار للدول العربية.
وتابع بان انه أظهر الجانبان إرادتهما القوية وقدرة دوافعهما على مجابهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ، والتزامهما بتعميق تكامل المصالح في مختلف المجالات ، وبناء شراكة استراتيجية أكثر صلابة واستقرارا.
وأضاف أنه من أجل دفع الجانبين إلى أخذ زمام المبادرة للخروج من المرض ، طرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي خمسة اقتراحات بشأن التعاون الصيني العربي وهي تعزيز الوحدة والتنسيق في مكافحة المرض، مؤكدا عزم الصين على مواصلة التعاون مع الدول العربية في هذا الشأن، ليتمثل ذلك في استعداد الصين لتزويد الدول العربية بلوازم مكافحة المرض، والتعاون بشأن البحث والتطويرالخاص باللقاحات، وعقد منتدى التعاون الصحي الصيني العربي في أقرب وقت ممكن، ومعارضة تسيسس المرض، ووصمه، والتحيز العنصري والايديولوجي وتبادل الدعم بقوة وحماية العدل والعدالة، كما تدعم الصين وبقوة الدول العربية في حماية أمنها السياسي واستقراراها الاجتماعي.
وشدد على وقوف الصين بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والالتزام بالتعددية والحوكمة العالمية، والدعم الحاسم لنظام تعددي يتمركز حول الأمم المتحدة، ونظام دولي يقوم على القوانين الدولية والرفض القاطع للأحادية وسياسة القو ة وتعزيز البناء المشترك للحزام والطريق والعمل معا لتحقيق النهضة، وتعزيز التعاون العربي للعودة إلى العمل والانتاج، وتحقيق الاستقرار في العمل، وحماية الأوضاع المعيشية للشعوب وافتتاح قنوات سريعة لتبادلات الأفراد الضرورية و دفع الحوار السياسي في سبيل دعم الأمن في الشرق الأوسط، وبناء بنية أمنية إقليمية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة ،ومعارضة جميع أنواع “نظرية الصراع الحضاري” و “نظرية تفوق الحضارة” ،ومعارضة ربط الإرهاب بدين معين.
وقال إن الجانب العربي على استعداد لتسريع التعاون مع الصين في إطار “الحزام والطريق” وتحقيق التنمية المستدامة المشتركة و توصل الجانبان إلى إقامة ما يقارب من 107 مشاريع تعاونية في أكثر من 20 مجالا رئيسيًا بما في ذلك السياسة والاقتصاد والموارد البشرية والقدرة الإنتاجية والعلوم والتكنولوجيا والصحة والعلوم الإنسانية.
وأشار إلى أنه في ظل الوضع الحالي ، تحتاج الصين والدول العربية إلى تعزيز التعاون والتغلب على الصعوبات والمضي قدما معًا أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الوباء الهائج والتحديات العالمية الناجمة عن الهيمنة وعقلية الحرب الباردة ، ويجب على الصين والدول العربية فهم اتجاه العلاقات الثنائية من منظور دولي أوسع ، ودعم كل منهما الآخر في القضايا التي تنطوي على المصالح المحورية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض ، وتعزيز تنسيق السياسات والالتحام معًا ، وبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين والدول العربية ، وتحقيق التنمية المشتركة والنهضة، كما وأن الارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الصيني العربي سيعود بالنفع والفوائد على شعوبنا.