الصين والسعودية تتطلعان لآفاق جديدة من الصداقة مع مرور 30 عاما من العلاقات الدبلوماسية (تغطية شاملة)
تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤخرا رسائل تهنئة بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي 21 يوليو 1990، شكل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية فصلا جديدا من العلاقات الثنائية. ومنذ ذلك الحين، أظهر البلدان تفاهما ودعما متبادلا لبعضهما البعض في القضايا والمصالح المشتركة الرئيسية، وعملا بشكل وثيق على أصعدة متعددة منها عبر الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.
وتبادلت قيادتا البلدين الزيارات الثنائية بشكل مستمر لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق أوجه الصداقة والتفاهم بين الشعبين، خاصة مع إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين وتأسيس اللجنة المشتركة الصينية السعودية رفيعة المستوى خلال زيارة الرئيس الصيني للمملكة في عام 2016.
وأكد رئيس لجنة الخبراء بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية تشو وي ليه، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الصينية السعودية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون وتبادل المنفعة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.
وشهدت العلاقات الصينية السعودية تطوراً شاملاً، ووفقا للإحصاءات التي قدمتها السفارة الصينية، نما حجم التجارة الثنائية أكثر من 120 مرة في الثلاثين عاما الماضية، حيث كانت أقل من 500 مليون دولار أمريكي في عام 1990 لترتفع إلى 78.18 مليار دولار أمريكي في عام 2019.
وأوضح عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني ماجد العتيبة، أن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد نموا كبيرا على مر السنين، مما أدى إلى نجاح مذهل في التجارة الثنائية.
وفي عام 2019، لعبت عشرات من الشركات الصينية التي تمارس عملياتها التجارية في المملكة دورا نشطا في نمو التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل في السعودية، وقد بلغ إجمالي الاستثمار المباشر غير المالي الصيني في المملكة أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكي.
وفي يناير 2016، تم تشغيل شركة مصفاة ينبع أرامكو سينوبك رسميا، وهو أول مشروع للتكرير والكيماويات لسينوبك في الخارج وأكبر مشروع استثماري صيني في المملكة.
ويعد مشروع مترو مكة المكرمة، الذي شيدته شركة بناء السكك الحديدية الصينية، أول سكة حديد خفيفة في المملكة والأول من نوعه في الشرق الأوسط، فهو يوفر خدمات توصيل سهلة للحجاج فهو يربط ثلاثة مواقع لشعائر الحج.
أما مدينة جيزان الاقتصادية التي شاركت في بنائها شركات صينية فستكون بمثابة قوة دافعة جديدة للتنمية الاقتصادية على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة مستقبلا.
وفي السنوات الأخيرة، ازداد التواصل على مستوى الأفراد حيث نفذ الجانبان أنشطة التبادل الثقافي التي تتعلق بالتعاون في مجالات تتعلق باللغة والثقافة والفنون والحضارات وحماية التراث.
وأكد سفير الصين لدى المملكة تشن وي تشينغ، أن المملكة قامت بإدراج اللغة الصينية في مناهجها الدراسية في عام 2019 وأجرت الإدارات التعليمية بالبلدين اتصالات وثيقة حول التعاون في هذا الصدد.
وقال رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يحيى جنيد، إن العلاقات السعودية الصينية شهدت إنجازات كبيرة في المجالين السياسي والاقتصادي وتوسعت الآن لتشمل القطاع الثقافي مع قرار إدخال اللغة الصينية في المناهج السعودية، لينتقل التعاون الثقافي الثنائي إلى مستوى أعلى.
وفي مواجهة تحديات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، أجرى الرئيس الصيني والعاهل السعودي محادثتين هاتفيتين بعد تفشي المرض، وقد أظهر البلدان علاقات الأخوة من خلال دعم ومساعدة بعضها البعض.
ففي اللحظات الحرجة عندما كانت الصين تباشر معركتها ضد (كوفيد-19)، قدمت الحكومة السعودية والشركات إمدادات الطوارئ للصين، وعندما تعرضت المملكة لانتشار المرض أرسلت الحكومة الصينية خبراء إلى المملكة وساعدت الشركات الصينية في تعزيز قدرات البلاد على اكتشاف الإصابات.
وأشاد الباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي في السعودية هيثم السيد، بالتعاون بين البلدين في مكافحة (كوفيد-19)، وأكد توجهات البلدين المشتركة في إعطاء الأولوية لسلامة الناس، داعيا إلى التعاون العالمي واتخاذ القرارات لتعزيز التدابير الوقائية.
وأعرب السفير الصيني عن تقديره لدور السعودية النشط في الشؤون الدولية عبر رئاستها الحالية لمجموعة العشرين واستضافة قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية لتنسيق التعاون الدولي لمكافحة (كوفيد-19) وتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال السفير الصيني في الختام إنه في مواجهة التغيرات العميقة التي يشهدها الوضع السياسي والاقتصادي العالمي حاليا، يعرب الجانب الصيني عن استعداده للعمل مع الجانب السعودي لتقديم مساهمات أكبر في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وبذل جهود مشتركة من أجل بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
شي يحث على تحقيق إنجازات جديدة في العلاقات بين الصين والسعودية
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه مستعد للعمل مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لقيادة العلاقات الثنائية لتحقيق إنجازات جديدة في العصر الجديد من أجل منفعة البلدين وشعبيهما.
وأشار شي خلال تبادل رسائل تهنئة حديثا بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، إلى أنه خلال الـ30 عاما الماضية، شهدت العلاقات الثنائية تنمية مطردة وحقق التعاون نتائج مثمرة في مجالات مختلفة.
وذكر الرئيس شي أنه بصفة خاصة، تقدمت العلاقات على المسار السريع خلال السنوات القليلة الماضية، منذ أن أقام البلدان علاقات شراكة إستراتيجية شاملة.
وأضاف شي أنه في هذه اللحظة، تعمل الصين والسعودية معا ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لحماية صحة ورفاه الشعبين وحماية أمن الصحة العامة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتركتا قصصا مؤثرة حول المساعدة المتبادلة.
وأكد شي أنه يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية، قائلا إنه مستعد لبذل جهود متضافرة مع الملك سلمان لاتخاذ الذكرى الـ30 كفرصة من أجل التآزر بين “مبادرة الحزام والطريق” و”رؤية السعودية 2030″ بشكل أفضل، ومواصلة إثراء الأهمية الإستراتيجية للعلاقات بين البلدين.
وقال الملك سلمان في رسالته، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 30 عاما، تحقق تقدم كبير في مجالات مختلفة في العلاقات الثنائية، ما يظهر علاقات الصداقة العميقة بين البلدين والمستوى العالي من العلاقات الإستراتيجية.
وقال ملك السعودية إنه مستعد لدعم التنمية المستمرة للعلاقات الخاصة، بهدف خدمة المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.
وأشار الملك، إلى أن الجانب السعودي لديه نفس أفكار الجانب الصيني أو أفكار مشابهة في التعامل مع المرض، قائلا إن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لمحاربة المرض.
وأضاف الملك أن السعودية تتطلع لإجراء المزيد من التعاون مع الصين لدعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يتبادل التهاني مع ولي العهد السعودي بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين
تبادل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ حديثا برقيات التهنئة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال هان إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية قبل 30 عاما، تطورت العلاقات بينهما بسلاسة وتحققت نتائج مثمرة في التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وفي عام 2016، أقام البلدان شراكة استراتيجية شاملة واللجنة الصينية-السعودية المشتركة رفيعة المستوى، ما فتح سبيلا جديدا للتعاون الودي بين الصين والسعودية في مختلف المجالات.
وأضاف هان أن الصين والسعودية تضافرت جهودهما في التعامل مع تحديات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وهو ما يظهر أن الدولتين شريكتان جيدتان في السراء والضراء.
وقال إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الصينية-السعودية وتعتزم العمل مع السعودية تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باتخاذ الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية كنقطة بداية جديدة للاستفادة بشكل كامل من آلية اللجنة الصينية-السعودية المشتركة رفيعة المستوى ورفع التعاون البراجماتي الثنائي بينهما إلى مستوى أعلى.
معربا عن رضاه عن الشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين الدولتين، قال ولي العهد السعودي إنه سيعتزم مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخدمة المصالح المشتركة للدولتين.
وأعرب عن أمله في أن يواصل الشعب الصيني الصديق تحقيق التنمية والتقدم تحت قيادة الرئيس شي.
وزير الخارجية الصيني يتبادل التهاني مع نظيره السعودي بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
تبادل عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي رسائل التهنئة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، بمناسبة الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية.
قال وانغ في الرسالة، إن العلاقات بين الصين والسعودية حققت تقدما ملحوظا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 30 عاما. وقد حقق التعاون متبادل النفع في مجالات مختلفة نتائج مثمرة، وأصبحت تبادلات الأفراد أوثق وحافظ الجانبان على تعاون جيد في الشؤون الدولية والإقليمية.
وأضاف وانغ أن البلدين يحاربان الآن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بجهود متضافرة وهدف مشترك.
واستطرد وانغ أنه مستعد للعمل مع فيصل واتخاذ الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كفرصة لمواصلة تطبيق التوافقات المهمة التي توصل إليها قائدا البلدين حول تطوير العلاقات الثنائية والتكاتف في الحرب ضد المرض ودعم التعاون العملي في جميع المجالات ودعم علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، من أجل تنمية متواصلة إلى مدى أبعد.
وقال فيصل في رسالته، إنه يتطلع في هذه اللحظة التاريخية، التي تشهد العلاقات الاستراتيجية رفيعة المستوى بين السعودية والصين، للعمل بشكل وثيق مع وزير الخارجية الصيني لفتح آفاق تنمية أوسع للعلاقات الثنائية في مجالات مختلفة وتحقيق توقعات قائدي البلدين وشعبيهما.
السفير السعودي لدى الصين: العلاقات السعودية-الصينية ترتقي إلى آفاق عالية للغاية رغم الفترة الزمنية القصيرة نسبيا منذ إقامتها
قال تركي بن محمد الماضي، سفير المملكة العربية السعودية لدى الصين، خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية، إنه رغم الفترة الزمنية القصيرة نسبيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلا أن هذه العلاقات شهدت على مدى الـ30 عاما الماضية، تطورا متسارعا في كافة المجالات وقد ارتقت إلى آفاق عالية للغاية.
وأوضح السفير أن الذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين، حدث مهم للغاية سواء بالنسبة للجانب السعودي أو الجانب الصيني، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين في أحسن حالاتها على كافة الأصعدة منذ تأسيسها في 21 يوليو 1990.
واستطرد قائلا إن حجم التجارة بين السعودية والصين قد تجاوز 78 مليار دولار أمريكي في عام 2019، بما يشكل نحو ثلث إجمالي حجم التجارة بين الدول العربية والصين، كما سجلت التجارة الثنائية زيادة متواصلة في النصف الأول من العام الجاري رغم اندلاع فيروس كورونا الجديد، ما يعطي مؤشرا بأن العلاقات تسير باتجاه جيد.
وفي إشارة إلى خصوصية العلاقات بين البلدين، قال الماضي إنه علاوة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين، ثمة تنسيق بين السعودية والصين أيضا من خلال اللجنة السعودية -الصينية المشتركة رفيعة المستوى التي يرأسها من الجانب السعودي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ.
وأشار الماضي إلى أن” هذه اللجنة قائمة بين الصين وبلدين اثنين على مستوى العالم فقط، هما السعودية وروسيا، الأمر الذي يؤكد مدى أهمية العلاقات بين السعودية والصين.”
وفي معرض حديثه عن تضامن البلدين في مواجهة تحديات وباء فيروس كورونا الجديد، قال الماضي إن السعودية والصين تدعمان بعضهما البعض في مواجهة الوباء لمواصلة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، حيث تحدث الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بعضهما مرتين عبر الهاتف، مؤكدا أن ثمة تفاهما عميقا بين البلدين، وأن الصين لها قيمة خاصة في قلب الحكومة السعودية وقلب الشعب السعودي.
وحول انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني-العربي في 6 يوليو الجاري عبر دائرة الفيديو، قال السفير إن المنتدى الذي مر على إنشائه 16 عاما، يعد منصة مهمة لتبادل الآراء بين الدول العربية والصين، وما نتج عنه من إعلانات يؤكد عمق العلاقات العربية – الصينية.
وأكد الماضي أن الاجتماع المذكور آنفا كان ناجحا بكل المقاييس وكانت المشاركة فيه على أعلى مستوى، وتطرق إلى أمور معينة، مؤكدا أن إعلان عمان الذي نتج عن الاجتماع هو إعلان ذو قيمة بالغة ويؤكد مساندة الدول العربية للصين في كافة مواقفها.
يذكر أن الصين والدول العربية خلال الاجتماع المذكور آنفا اتفقت على عقد القمة الصينية-العربية في السعودية في وقت مناسب. وأوضح السفير أن القمة ستكون قمة استثنائية وتاريخية كونها ستجمع بين الرئيس الصيني وملوك ورؤساء الدول العربية، وسيتم الترتيب لها بالشكل المناسب، وستكون نتائجها ملموسة بما ينعكس إيجابا على العلاقات بين الصين وأصدقائها العرب.
وخلال السنوات الأخيرة، تسارعت خطوات المواءمة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية 2030″ السعودية بهدف تعميق التعاون العملي وتعزيز الصداقة بين الشعبين لخلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية -السعودية.
وقال السفير إن التعاون بين البلدين سبق مبادرة الحزام والطريق، ولكن “رؤية 2030” تتقاطع كليا مع المبادرة، مشيرا إلى أن “رؤية 2030″ تقوم على رؤى معينة من ضمنها تنويع مصادر الدخل وتنوع الاقتصاد واستغلال الموقع الاستراتيجي للسعودية، وبالتالي فإن مساهمة الصين في تفعيل هذه الرؤية تعد مساهمة مهمة وخاصة من خلال مبادرة الحزام والطريق.
وأوضح السفير أن الصين تعد شريكا موثوقا به للسعودية، حيث برزت العديد من المشروعات المهمة التي تقوم الصين بتنفيذها في السعودية في مجالي البنية التحتية والطاقة على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة في إطار مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا أن التلاقي بين مبادرة الحزام والطريق و”رؤية 2030” سيؤدي إلى منافع متبادلة لكلا الدولتين.
من جهة أخرى، شهدت العلاقات الثقافية والشعبية بين الصين والسعودية زخما متواصلا، حيث تم خلال الفترة الماضية عقد معرض الآثار الثقافية السعودية في بكين، وكذلك معرض الآثار الثقافية الصينية في الرياض، وافتتاح فرع مكتبة الملك عبد العزيز في جامعة بكين، بالإضافة إلى اتفاقية بشأن إنشاء معهد كونفوشيوس في جامعة جدة السعودية.
وأكد السفير أنه “لا يجب أن تقتصر العلاقات بين البلدين على الجانب الاقتصادي والاستثماري، بل لا بد أن نذهب إلى فضاء أكبر، وخصوصا في المجالين الثقافي والعلمي،” مشيرا إلى أن معرض الآثار الثقافية الصينية في الرياض مثل مناسبة مهمة للشعب السعودي ليطلع على الثقافة الصينية العريقة، وفي المقابل، كان معرض الآثار السعودية في بكين مناسبة للشعب الصيني ليتعرف على حضارة السعودية.
وحول سعي الصين لتحقيق هدف القضاء على الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في جميع النواحي خلال العام الجاري، قال السفير إنه مما لا شك فيه أن الصين قامت خلال العقود الأخيرة بإنجازات عظيمة في التنمية الاجتماعية ورفع مستوى معيشة الشعب، مضيفا “أعتقد ما قامت به الصين شيء عظيم ونحن نشهده ونلمسه في كافة المناحي”.
وأضاف السفير “أهنئ الشعب الصيني على وجود حكومة تحرص على رخائه ورفاهيته ومستوى تعليمه ومستوى خدماته الصحية، فما قام به الحزب الشيوعي الصيني شيء عظيم جدا يكاد يرقى إلى المعجزة”.