شي وبوتين يرسلان خطابي تهنئة إلى الاجتماع الثامن لآلية الحوار الصينية-الروسية بين الحزبين الحاكمين

أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، خطابي تهنئة إلى الاجتماع الثامن لآلية الحوار بين الحزبين الحاكمين في الصين وروسيا، الذي عقد عبر رابط فيديو.
وأعرب شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تهانيه الحارة للاجتماع.
وقال شي إن الصين وروسيا دعمتا وساعدتا بعضهما البعض منذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وعملتا معا لتخطي الصعوبات ومعارضة التدخلات الخارجية، ليقدم البلدان بذلك دلالات استراتيجية جديدة للتعاون الثنائي، ويبرهنان بشكل كامل على الصداقة العميقة بين الشعبين، ويعبران عن المستوى الرفيع للعلاقات الصينية-الروسية وتميزها في العصر الجديد.
ولفت شي إلى أن المرض يُظهر مجددا أن البشرية تعيش في مجتمع ذى مصير مشترك، وأنه يجب على جميع الدول أن تتحد وتتعاون لمواجهة التحديات معا.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وروسيا دولتان مسؤولتان رئيسيتان وعضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، قال شي إنه يتعين على البلدين مواصلة تعزيز الاتصالات والتنسيق الاستراتيجيين، وتقديم مساهمات أكبر في الاستجابة المشتركة لمختلف المخاطر والتحديات، ومعارضة الهيمنة والإجراءات الأحادية، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، والدفاع عن الإنصاف والعدل الدوليين، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وشدد شي على أن آلية الحوار بين الحزبين الحاكمين في الصين وروسيا، منصة وقناة مهمتين للاتصال والتنسيق على الصعيد الاستراتيجي الثنائي.
وأعرب عن أمله في أن يجري ممثلو الطرفين تبادلات واسعة النطاق واتصالات متعمقة حيال موضوع الاجتماع، وأن يسهموا بحكمتهم وقوتهم في تعميق التنسيق الاستراتيجي الشامل بين الصين وروسيا في العصر الجديد.
وبدوره، قال بوتين في رسالة التهنئة التي بعث بها، إن العلاقات الروسية-الصينية وصلت إلى مستوى عال غير مسبوق وقدمت نموذجا يُحتذى به للتنسيق بين الدول، لافتا إلى أن الجانبين بذلا جهودا متضافرة لحل المشكلات الإقليمية والعالمية، وعملا على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين والحفاظ عليهما.
وفي معرض إشارته إلى أن الحوار بين الحزبين الحاكمين في روسيا والصين كان دائما جزءا مهما من العلاقات الثنائية، قال بوتين إن حزب روسيا المتحدة والحزب الشيوعي الصيني يتبادلان الخبرات بانتظام، ويعززان مشروعات التعاون الثنائي متبادل المنفعة في مختلف المجالات، ويسعيان إلى التغلب على تأثير مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، إلى جانب أنهما واصلا تعزيز التعاون ذي الصلة من خلال الشكل الجديد للاتصال عن بعد.
وأعرب بوتين عن ايمانه بأن الاجتماع سيشهد مناقشات غنية ومفيدة، وسيطرح أفكارا ومبادرات جديدة، وسيوطد شراكة التنسيق الاستراتيجية الروسية-الصينية الشاملة.