وزير الخارجية الصيني: التضامن والتعاون أقوى سلاح في الحرب على “كوفيد-19” والتعافي الاقتصادي
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الثلاثاء، إن التضامن والتعاون لا يمثلان فقط السلاح الأقوى لدى المجتمع الدولي لمحاربة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وإنما يمثلان أيضا الطريقة الأكثر فعالية لاستعادة الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، حيث نقل التحيات الودية من القيادة الصينية إلى كونتي وشكره على تبادل وجهات النظر عبر الهاتف خلال عطلته.
وأشار وانغ إلى أن زيارته إلى أوروبا كانت أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الصيني منذ تفشي (كوفيد-19)، قائلا إن كون إيطاليا المحطة الأولى في زيارته، يرسل إشارة واضحة بأن الصين تولي اهتماما كبيرا لإيطاليا.
وقال وانغ إن البلدين والشعبين دعما بعضهما البعض في مواجهة الصعوبات وأرسيا مثالا للتعاون في الحرب على المرض، مضيفا أن العلاقات الثنائية تعززت أيضا في الحرب المشتركة على المرض.
وذكر وانغ أن الصين وإيطاليا كشريكين جيدين، حاربا جنبا إلى جنب عندما تفشى كورونا، ويتعين عليهما السعي للتنمية المشتركة في أعقابه.
وأشار الوزير إلى أنه هو ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، استعرضا خبرة تطوير العلاقات الصينية – الإيطالية منذ تأسيس العلاقات قبل 50 عاما، ورسما معا طريق تنمية العلاقات الثنائية للخمسين عاما القادمة، يوم الثلاثاء، قائلا إن الجانبين اتفقا على دعم التنمية الشاملة للعلاقات الصينية – الإيطالية مع تقدم مبادرة الحزام والطريق، كقوة محركة مهمة، ودعم التعددية كرؤية مشتركة، وتشجيع الحوار والتعاون بين الحضارات المختلفة كالتزامات واجبة.
وقال وانغ إن الصين تدعم إيطاليا في تولي رئاسة مجموعة الـ20 العام القادم، ومستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع إيطاليا من أجل دعم النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة بشكل مشترك، وتقوية التعاون في الحوكمة العالمية، وحماية نظام التجارة متعدد الأطراف، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح من أجل تحقيق إسهامات إيجابية في السلام والتنمية في العالم في عصر ما بعد المرض.
وأضاف وانغ أن الصين تولي اهتماما كبيرا للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ومستعدة لإجراء اتصالات وتبادلات ثنائية بروح الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الداخلية، واستطرد أن الصين سعيدة برؤية إيطاليا تؤدي إيجابيا في هذا الصدد.
ومن ناحيته، طلب كونتي من وانغ إرسال خالص تحياته وأطيب تمنياته إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ. كما شكر الصين على دعمها القيم في الحرب على (كوفيد-19)، نيابة عن إيطاليا حكومة وشعبا.
وقال كونتي إن علاقات الصداقة بين الشعبين أصبحت أقوى مع مرور الوقت وإن توقيع مذكرة تفاهم مع الصين حول مبادرة الحزام والطريق قدم لإيطاليا فرصا تنموية.
ويأمل الجانب الإيطالي في زيادة تعزيز التعاون الثنائي في الطاقة والصناعة والاقتصاد والتجارة، ودعم علاقات اقتصادية وتجارية أكثر توازنا مع الصين، بحسب كونتي.
وأضاف كونتي إن إيطاليا مستعدة للقيام بدور مهم في دعم التنمية الصحية للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتتطلع لإنهاء المفاوضات حول اتفاقية استثمار ثنائية في الوقت المحدد، وتوقيع اتفاقية الاتحاد الأوروبي والصين حول المؤشرات الجغرافية في أقرب وقت ممكن.
واستطرد كونتي أن إيطاليا تدعم التعددية بحزم وتدعو لحل المشاكل والتحديات التي تواجه العالم من خلال طرق متعددة الأطراف وليس طرقا أحادية.