الصين تتعهد بمساهمة فعالة في التعاون العالمي لمكافحة “كوفيد-19”
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء)، إن الصين ستواصل تشارك خبراتها في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وطرق تشخيصه وعلاجه مع الدول الأخرى ، وتقديم الدعم والمساعدة للدول التي تحتاج ذلك، وضمان استقرار سلاسل التوريد الخاصة بمكافحة المرض.
وقال شي إن الصين ستشارك بنشاط في الأبحاث العالمية الخاصة بتتبع منشأ وطرق انتقال الفيروس.
وأدلى شي بهذه التصريحات خلال المناقشة العامة للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث شدد على التزام الصين بالتعاون الدولي في ظل أن دول العالم لا تزال تصارع المرض .
وأضاف شي أنه في الوقت الحالي، هناك العديد من لقاحات (كوفيد-19) التي تطورها الصين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، لافتا إلى أنه عند اكتمال تطوير اللقاحات وإتاحتها للاستخدام، سيتم توفير اللقاحات للدول النامية الأخرى على أساس الأولوية.
وتعهدت الصين في مايو الماضي بتقديم ملياري دولار أمريكي على مدار عامين للمساعدة في الاستجابة للمرض وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان المتضررة ، وخاصة البلدان النامية.
وأكد شي في خطابه أمام الأمم المتحدة أن الصين ستفي بهذا الالتزام ، مضيفا أن الصين ستعزز التعاون الدولي في مجالات الزراعة، والحد من الفقر، والتعليم، والنساء والأطفال، وتغير المناخ، وستدعم الدول الأخرى في استعادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
شي يدعو إلى التعافي الأخضر للاقتصاد العالمي في حقبة ما بعد “كوفيد-19”
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) جميع الدول إلى تحقيق انتعاش أخضر للاقتصاد العالمي في حقبة ما بعد “كوفيد-19” ، وذلك خلال المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو.
وقال شي “إنه لم يعد بإمكان للإنسان تجاهل التحذيرات المتكررة للطبيعة والسير في المسار المألوف لاستخراج الموارد دون الاستثمار في الحفاظ عليها، وتحقيق التنمية على حساب حماية البيئة، واستغلال الموارد دون تجديدها”.
وأشار إلى أن اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ يرسم مسار العالم للانتقال إلى التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.
وأضاف أن الاتفاقية “يحدد الحد الأدنى من الخطوات التي يجب اتخاذها لحماية الأرض، موطننا المشترك، ويجب على جميع الدول اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ هذه الاتفاقية”.
كما دعا شي جميع الدول إلى اتباع التنمية المبتكرة والمنسقة والخضراء والمفتوحة للجميع، واغتنام الفرص التاريخية التي توفرها الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، وتحقيق الانتعاش الأخضر للاقتصاد العالمي في حقبة ما بعد “كوفيد-19”.