خبير: أوراق الاعتماد الخضراء للصين واضحة رغم حملة تشويه تشنها الولايات المتحدة
قال خبير كيني يوم الثلاثاء إن الصين كانت في مقدمة الصفوف فيما يتعلق بدفع عجلة الاستدامة البيئية في العقود الماضية مع ظهور الجهود والنتائج بوضوح أمام العالم.
صرح بذلك كافينس أديري، الباحث في العلاقات الدولية، ردا على هجوم واشنطن الأخير على السجل البيئي للصين، قائلا إن الهجوم الأمريكي غير مبرر وسيهدد الجهود المبذولة لجعل الكوكب أكثر خضرة وحيوية وازدهارا.
فقد صعدت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة حملتها لتشويه سمعة الصين من خلال “صحيفة وقائع” مزعومة حول انتهاكات الصين البيئية.
وصرح أديري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الاتهام الباطل ضد الصين “يهدد بتقويض الجهود العالمية الرامية إلى إنشاء أنظمة بيئية آمنة وصالحة للعيش ومستدامة”.
وقال إن ما تسمى بـ”صحيفة الوقائع” غير مبررة ولا توضح سوى موقف الهيمنة والبلطجة الذي تنتهجه القوة العظمى الوحيدة في العالم والذي لا يبشر بالخير بالنسبة للأجندة الخضراء العالمية.
وذكر أديري أن “توجيه الهجمات لبكين، التي برزت كمدافع قوي عن العمل المناخي الدولي، يظهر فقط الولايات المتحدة، كقوة عدوانية، تحاول تصفية حسابات سياسية بدلا من المساهمة بشكل بناء في الأمن البيئي العالمي”.
وأشار الخبير إلى أنه على عكس مزاعم واشنطن، فمن الواضح أن الدولة الآسيوية حققت أداء رائعا في إعادة التشجير، وعكس اتجاه التصحر، وإزالة الرواسب من مياه النهر الأصفر.
وقال أديري إن “الركائز الأساسية الأخرى للثورة البيئية في الصين تشمل الإصرار على التناغم بين البشر والبيئة، وتضافر الجهود لإنتاج المزيد من المنتجات البيئية وبرامج التجميل والتوعية على نطاق واسع”.
ويمكن أن تكون الصين بمثابة نموذج للدول النامية التي تواجه مجموعة من التحديات البيئية، وفقا لما ذكره أديري.
ولفت أديري إلى أن “نجاح البلاد يشكل نقاط تعلم مهمة للدول الأخرى، ولا سيما للاقتصادات النامية في جوانب السياسة والتواصل وبناء القدرة”.
فقد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر رابط فيديو، أن الصين تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.
وقال أديري إن نموذج الحضارة البيئية في الصين يعد مصدر إلهام لبقية البشرية للوقوف وراء الجهود المبذولة من أجل تحقيق تنمية شاملة وخضراء.
وأشار إلى أن “العالم بيئة موحدة ولا يمكن لدولة واحدة أن تدعي تفوقها في مكافحة تغير المناخ”.
وأضاف أن “الحفاظ على البيئة والجهود المبذولة لدحر تغير المناخ هي مسائل عابرة للحدود ولا يمكن مواجهتها إلا بشكل مستدام من خلال التآزر الدولي”.