مبعوث صيني: الولايات المتحدة تهدد عملية نزع السلاح النووي
قال مبعوث صيني يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تهدد عملية نزع السلاح النووي، وسلام ورفاه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتوازن الإستراتيجي والاستقرار العالميين.
وأفاد قنغ شوانغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، أن أكبر تهديد وتحد لهذه العملية حاليا هو عقلية الحرب الباردة والأحادية وممارسات التنمر.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة دأبت على مدى السنوات الماضية على الدعوة إلى الاستثنائية الأمريكية و”أمريكا أولا”، والضغط من أجل تحديث ترسانتها النووية، وخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية.
وأضاف أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى وحاولت التهرب من مسؤوليتها الخاصة في نزع السلاح النووي من خلال ترديدها عبارة “المحادثات الثلاثية”.
وأكد أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات أحادية الجانب وتمارس أقصى قدر من الضغط بشأن القضيتين النوويتين الإيرانية والكورية بغية دفع أجندتها الجيوسياسية، مبينا أن مثل هذا السلوك يتعارض مع هدف عالم خال من الأسلحة النووية والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
ولدى إشارته إلى أنه قبل 36 عاما، قال الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريغان إنه “لا يمكن كسب الحرب النووية ولا يجب خوضها أبدا”، ذكر قنغ ان الصين تأمل ألا تُنسى كلماته أبدا، وأن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل دفع عملية نزع السلاح النووي قدما في مواجهة جميع الاضطرابات والصعوبات، والعمل من أجل تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية الأمر.
وقال المبعوث الصيني إنه منذ اليوم الأول لامتلاك الأسلحة النووية، دأبت الصين على الدعوة إلى الحظر الكامل والتدمير الشامل للأسلحة النووية، وأعلنت عن سياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف، وتلتزم دون شرط بعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية أو المناطق الخالية من الأسلحة النووية.
وأضاف أن الصين تدعو الدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية إلى تقديم تعهدات مماثلة وإبرام صك ملزم قانونا في هذا الشأن.
وأوضح أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يغتنم الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة لدفع عملية نزع السلاح النووي قدما بطريقة معقولة وعملية وتدريجية من أجل تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية في نهاية المطاف.