رئيس مجلس الدولة الصيني يحث على مزيد من التعاون والتنمية المستدامة لمواجهة التحديات وسط “كوفيد-19”
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (السبت)، إلى التضامن والتركيز على التنمية وتوسيع التعاون لتكاتف الجهود لمواجهة التحديات وسط تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
جاءت تصريحات لي في كلمة ألقاها أمام قمة شرق آسيا الـ15 الافتراضية برئاسة رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين شوان فوك.
وفي معرض الإشارة إلى أن السعي لتحقيق السلام والتنمية وتعزيز التعاون يمثل الاتجاه السائد في العصر وسط التحديات التي جلبها مرض كوفيد-19، قال لي إنه يتعين على جميع الأطراف “البقاء متحدين والتركيز على التنمية وتوسيع التعاون والتكاتف في التغلب على الصعوبات”.
وأشاد رئيس مجلس الدولة بالجهود المتوازنة التي بذلتها القمة على مدى السنوات الـ15 الماضية في دفع التعاون السياسي والأمني إلى الأمام، فضلا عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقدم ثلاثة مقترحات تتعلق بالاستجابة للأزمات وتسهيل التعاون.
أولا، دعا لي إلى التضامن في مكافحة المرض وتحسين قدرة الصحة العامة، وحث على زيادة مساهمة القمة في تعزيز إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه. وقال إن الصين تدعم الآسيان في توفير احتياطيات من الإمدادات الطبية للطوارئ.
ثانيا، لفت لي إلى أن القمة ينبغي أن تعزز تنسيق السياسات لتشكيل قوة مشتركة للتعافي الاقتصادي، وحث على إنشاء شبكة إقليمية من “الممرات السريعة” لتبادلات الأفراد ومن “الممرات الخضراء” للإمدادات اللوجيستية لضمان التشغيل المستقر والسلس لسلاسل الصناعة والإمداد.
ثالثا، دعا رئيس مجلس الدولة جميع الأطراف إلى الانخراط في تعاون براجماتي لتعزيز قدرة التنمية المستدامة، وتعهد ببذل الصين مزيدا من الجهود في مجالات تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني ومجالات تعاون أخرى.
وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قال لي إن الصين عازمة بشدة على حماية السلام والاستقرار في المنطقة، وتعهد بمساعي الصين في الحفاظ على سيادة القانون على المسرح الدولي، والعمل مع دول الآسيان من أجل التنفيذ الكامل والفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، والمضي قدما بشكل مطرد في المشاورات بشأن مدونة السلوك.
وفي معرض إشادتهم بالدور الإيجابي للقمة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي، حث القادة المشاركون على تضافر الجهود في مكافحة مرض كوفيد-19 وتحسين قدرات الصحة العامة. كما أعربوا عن دعمهم للعب الآسيان الدور المركزي للقمة، وخطوات تسهيل التجارة عبر الحدود والارتباطية لتعزيز التعافي الاقتصادي في فترة ما بعد المرض.
رئيس مجلس الدولة الصيني يدعو إلى الاستمرار في التضامن والتعاون الإقليميين بشأن “كوفيد-19”
دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (السبت) إلى الاستمرار في التضامن والتعاون الإقليميين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بجانب حماية السلام والاستقرار.
وأدلى لي بهذه التصريحات في خطابه بالاجتماع الـ23 لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية (آسيان زائد 3)، الذي عقد عبر رابط فيديو. وحضر الاجتماع أيضا قادة دول الآسيان الـ10 بالإضافة إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا.
وقال لي إن مرض كوفيد-19 أثر على الاقتصاد العالمي بشدة وجلب العديد من التحديات أمام الاندماج الاقتصادي الإقليمي في شرق آسيا. و”في إبريل من هذا العام، عقدنا اجتماعا خاصا لقادة من الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية بشأن مكافحة المرض، واتفقنا على تعزيز التعاون لمواجهة تحديات مرض كوفيد-19، وفتح الأسواق بعضها أمام بعض، وتحقيق الاستقرار بسلسلة الإمداد وكذلك السلسلة الصناعية”.
ولأكثر من نصف عام، دعمت جميع الأطراف بفاعلية تطبيق النتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماع، ودفعت على نحو فعال الوقاية من المرض ومكافحته في المنطقة وكذلك التعافي الاقتصادي، وهو ما يوضح الدور المهم لمجموعة الآسيان زائد 3 باعتبارها القناة الرئيسية للتعاون بشرق آسيا، بحسب لي.
ومشيرا إلى أن مجموعة الآسيان زائد 3 حققت نتائج أولية في الوقاية من المرض ومكافحته، مع استئناف العمل والإنتاج، وكذلك تعافي السلسلة الصناعية وسلاسل الإمداد بشكل منتظم، قال لي إن الوكالات الدولية المعنية تنبأت بأنه من الممكن أن تصبح شرق آسيا هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تحقق نموا اقتصاديا إيجابيا هذا العام.
وأوضح لي أن “مرونة التنمية لدول شرق آسيا زادت من ثقتنا في التعامل مع التحديات. وأعتقد أنه طالما نستمر في دفع تعزيز التضامن والتعاون، وجمع الحكمة والقوة، وتحويل الأزمات إلى فرص، سنتمكن بكل تأكيد من تخطي تأثير المرض، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين، وخلق وضع جديد من السلام والازدهار الإقليميين”.
واقترح لي أنه يتعين على الدول الإقليمية تعزيز التعاون ضد المرض ودعم قدرة بناء الصحة العامة، قائلا إن الصين مستعدة لإجراء تعاون دولي بنشاط فيما يخص اللقاحات مع جميع الأطراف ودعم إقامة مركز احتياطي الطوارئ للمواد الطبية لمجموعة الآسيان زائد 3.
ودعا إلى التعجيل بإنشاء مناطق التجارة الحرة وتعميق الاندماج الإقليمي في شرق آسيا، مشيرا إلى أن جميع الأطراف المعنية ستوقع بشكل رسمي على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية التي ستقوم بدور إيجابي في دفع التعافي الاقتصادي العالمي.
واقترح لي تيسير سلسلة الإمداد وسلسلة الصناعة الإقليميتين، وتحسين التنافسية للأنظمة الصناعية في شرق آسيا، وبناء شبكة إقليمية للممرات السريعة والممرات الخضراء بشكل تدريجي في إطار فرضية الوقاية الفعالة من المرض.
وقال إنه يتعين على الدول الإقليمية استغلال الفرصة التي يوفرها الاقتصاد الرقمي لبناء مركز رفيع المستوى للابتكار في شرق آسيا، والالتزام بمبدأ التسويق وخلق بيئة عادلة ومنصفة ويمكن التنبؤ بها من أجل التعاون في الأعمال .
ولتحقيق التنمية المستدامة في شرق آسيا، أوضح لي أنه ينبغي على الأطراف المعنية التركيز على التعاون فيما يخص سبل معيشة المجتمع والشعب، وأن الصين تعتزم تطبيق المرحلة الثانية من مبادرة التعاون لتخفيف حدة الفقر في شرق آسيا مع تعزيز التعاون بشأن التغير المناخي وكذلك الوقاية من الكوارث.
وقال القادة المشاركون في الاجتماع إن مجموعة الآسيان زائد 3 أنشئت في ضوء الأزمة المالية الآسيوية، وحققت تقدما كبيرا في التعاون في مختلف المجالات على مدار الـ23 عاما الماضية. وأعربوا عن أملهم في أن يدفع الاجتماع إلى بناء توافق، وتحسين مستوى الصحة العامة وأمنها، والوقاية من المرض ومكافحته بشكل مشترك، وتعميق التعاون بشأن البحث والتطوير فيما يخص اللقاحات والعقاقير لضمان إمكانية الحصول إلى اللقاح والقدرة على شرائه.
واتفقوا أيضا على أن يبقى السوق مفتوحا، وحماية الأمن الغذائي، وتحقيق تنمية مستدامة، وتعزيز الارتباطية والالتحام بين استراتيجيات التنمية والاستغلال الكامل للفرص التي يوفرها الاقتصاد الرقمي، ودعم السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على المستوى الإقليمي.