وزير الخارجية الصيني: الصين مستعدة لتعزيز التنسيق الاستراتيجي الشامل مع روسيا إلى مستوى أعلى
قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الأربعاء، إن الصين مستعدة لإثراء المضمون الاستراتيجي لعلاقاتها مع روسيا في العصر الجديد، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي الثنائي الشامل إلى مستوى أعلى.
وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هنأ وانغ الجانب الروسي على استضافته الناجحة لاجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون وقمة بريكس، عبر رابط فيديو، بما حقق نتائج مثمرة.
وخلال إشارته إلى أن الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية والنظام الدولي، العالقة حاليا بين أخطر جائحة في قرن مضى وتغيرات جسيمة لم يشهدها العالم في مائة عام مضت، تواجه تأثيرا قويا، مشيرا إلى أنه لهذا السبب، فإن الصين وروسيا علقتا أهمية أكبر، وأكثر من اي وقت مضى، على تعزيز التعاون الاستراتيجي، ولعبتا دورا أساسيا وسط التغيرات الدولية.
وقال إن البلدين أصرّا على إدارة شؤونهما بشكل جيد، واستكملتا بنجاح أجندتهما السياسية المحلية، مضيفا أن الصين وروسيا دافعتا بشكل مشترك عن التعددية والإنصاف والعدالة الدوليين، وحافظتا على الحد الأدنى للمعايير الأساسية للقانون الدولي والعلاقات الدولية.
وشارك البلدان أيضا بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الوباء، وعزّزا التسوية السياسية لمختلف القضايا الإقليمية الساخنة، ولعبا دور عامل الاستقرار العالمي، وفقا لقول وانغ الذي أشار كذلك إلى أن التنسيق الاستراتيجي بين الصين وروسيا قد حقق باستمرار نتائج جديدة.
وقد صمدت العلاقات الصينية – الروسية أمام اختبار تأثير وباء كوفيد-19، وفقا لوانغ الذي أضاف أن الثقة المتبادلة بين البلدين قد تعمقت بشكل مستمر، وأن التجارة الثنائية أوقفت الانخفاض، وانتعشت.
وفي إشارة إلى البدء الناجح للعام الصيني – الروسي للابتكار العلمي والتكنولوجي، قال وانغ إن العلاقات الشعبية بين الصين وروسيا قد تم تعزيزها بشكل مستمر وأن العلاقات الثنائية تواجه فرص تطور جديدة.
والصين على استعداد للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع روسيا، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي الثنائي الشامل إلى مستوى أعلى، مع احتفال العام المقبل بالذكرى الـ20 لتوقيع معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا كالخط الرئيسي، وفقا لوانغ.
والصين مستعدة للوقوف جنبا إلى جنب مع روسيا للتعامل بشكل مشترك مع تأثير الأحادية والحمائية والتنمر في العلاقات والنظام الدوليين، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين، إضافة للعدالة والإنصاف الدوليين، حسب قول وانغ.
ويتعين على الجانبين المزيد من تعزيز التواصل والتنسيق بينهما، والاستفادة الكاملة من المزايا الخاصة بهما، ومساعدة دول المنطقة على التعامل مع القضايا العاجلة مثل مكافحة الوباء والحفاظ على الاستقرار واستئناف الاقتصاد، حسب قوله.
من جانبه، قال لافروف إنه على الرغم من تفشي الوباء، استمرت العلاقات الروسية – الصينية في التقدم بسرعة، الأمر الذي يعكس المستوى العالي للعلاقات الثنائية.
وتهنئ روسيا الصين على إنجازاتها العظيمة في مكافحة الوباء، وترغب في الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وضمان نجاح العام الروسي الصيني للابتكار العلمي والتكنولوجي، وتقوية التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات، من أجل تحقيق نتائج جديدة باستمرار، وفقا للافروف.
وفي إشارته إلى أن روسيا تدعم التكامل بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق، قال لافروف إن روسيا مستعدة للتنسيق الوثيق مع الصين على المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمة شانغهاي للتعاون وآلية بريكس، والعمل المشترك لحماية استقرار الوضع الدولي والإقليمي، ودعم دول المنطقة في مكافحتها للتطرف ودعم إطار التعاون الإقليمي لشرقي آسيا، الذي يرتكز على الآسيان.
وتبادل الجانبان بشكل معمق أيضا وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.