مبعوث صيني: على الفاعلين الخارجيين ألا يستغلوا أفغانستان لخدمة أجندات محلية
أبلغ مبعوث صيني يوم الجمعة اجتماعا رفيع المستوى بصيغة آريا بشأن عملية السلام في أفغانستان أنه ينبغي ألا يستغل أي من اللاعبين الخارجيين، قضية أفغانستان، لخدمة أجندته الداخلية.
وقال قنغ شوانغ، نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الذي شارك في تنظيمه أعضاء مجلس الأمن إستونيا وألمانيا وإندونيسيا، مع رعاة مشاركين هم أفغانستان وفنلندا والنرويج وقطر، إن “المجتمع الدولي ينبغي عليه احترام إرادة الشعب الأفغاني والتأكد من أن عملية السلام يقودها ويمتلكها الأفغان”، و”لا يفرض أي من الفاعلين الخارجيين، حلولا أو يستخدم قضية أفغانستان لخدمة أجندته المحلية”.
وفي معرض إشارته إلى أن أفغانستان هي قلب آسيا، قال المبعوث إن الوضع هناك له تأثير مباشر على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أنه “مع دخول عملية السلام والمصالحة حاليا منعطفا حاسما، كذلك يدخل مستقبل أفغانستان”.
وفي حديثه عن موقف الصين بشأن أفغانستان، قال قنغ إن الصين ترحب ببدء أول مفاوضات بين الأفغان، في الدوحة يوم 12 سبتمبر، “بما يوفر فرصة لإنهاء الصراع الذي ابتليت به أفغانستان منذ عقود”.
وقال أيضا “بصفتها جارا وثيقا لأفغانستان، تأمل الصين بصدق، أن تتمكن الأطراف المعنية، من خلال محادثات السلام، من ردم الخلافات، وإلقاء أسلحتها، وإيجاد حل سياسي فعال يحقق السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان في أقرب وقت”.
وأوضح أنه “لا شك بأن عملية التفاوض لن تكون سهلة ولا سلسة. ولكن على الأطراف المعنية أن تبقى ملتزمة وتسعى جاهدة لتحقيق أفضل النتائج. التاريخ قد أخبرنا أن قضية أفغانستان لا يمكن حلها إلا عبر الوسائل السياسية”.
وقال أيضا “إن أفغانستان هي جسر بين جنوبي آسيا وآسيا الوسطى. وفقط من خلال التواصل والتعاون الإقليمي يمكنها إطلاق العنان لإمكانياتها الجغرافية بشكل أفضل، لتعزيز التنمية الوطنية وتحسين معيشة الناس”.
وقال قنغ إن “الصين ستواصل مساعدة أفغانستان على تعزيز العلاقات الاقتصادية وشراكات التواصل مع دول المنطقة، ومنها عبر التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق”.