اختتام معرض الصين-آسيان الـ17 وسط تعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق
اختتم معرض الصين-آسيان الـ17 وقمة الأعمال والاستثمار المتزامنة بين الصين وآسيان (الاثنين) في ناننينغ، حاضرة منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوبي الصين، ما عزز التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتم التوقيع على إجمالى 86 مشروعا استثماريا بقيمة 263.87 مليار يوان (نحو 40.1 مليار دولار أمريكي) خلال الحدث الذي استمر أربعة أيام، بزيادة 43.6 بالمئة على أساس سنوي، وفقا للبيانات الصادرة عن أمانة المعرض في حفل الاختتام.
وشكلت المشروعات الاستثمارية في مجالات الصحة والبيانات الكبيرة والخدمات اللوجيستية والتصنيع الجديد والمواد الجديدة والطاقة الجديدة والتمويل، 85.3 بالمئة من إجمالي الاستثمارات.
وتضمن معرض هذا العام مساحة عرض تستوعب 108 شركات من 22 دولة، معظمها من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، بما في ذلك باكستان وإيران وفرنسا وإيطاليا وروسيا.
ومن المقرر مبدئيا عقد معرض الصين-آسيان الـ18 في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر 2021، مع استمرار لاوس كدولة الشرف وباكستان الدولة الخاصة الشريكة.
حقق معرض هذا العام نتائج جيدة أدت إلى دفع تطوير مبادرة الحزام والطريق وتعميق التعاون بين الدول المشاركة، وفقا لأمانة المعرض.
وخلال المعرض، تم التوقيع على اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين العديد من شركات الخدمات اللوجيستية على طول الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد لتسريع تطوير مبادرة الحزام والطريق.
ومن ناحية أخرى، وقعت تسعة بنوك تجارية من مقاطعات ومدن على طول الممر أيضا على اقتراح لتقديم دعم مالي لبناء الممر التجاري البري-البحري.
وخلال المعرض، قال سونيكساي سيفاندون، نائب رئيس وزراء لاوس ووزير التخطيط والاستثمار، “على مدى الـ17 عامًا الماضية، لم يُظهر معرض الصين-آسيان الإنجازات التي حققتها الصين وآسيان في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري فحسب، بل أصبح أيضا قوة مهمة في تعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق”.
وخلال المعرض، قال دجوهاري أوراتمانجون، سفير إندونيسيا لدى الصين، إن التعاون الأفضل بين الصين وآسيان في المستقبل القريب سيفيد وسيخدم رفاهية الشعوب في الصين ودول آسيان والدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.
كما سلط معرض هذا العام الضوء على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهي أكبر اتفاقية تجارية في العالم، التي تم توقيعها في وقت سابق من هذا الشهر من جانب 15 دولة من منطقة آسيا-الباسيفيك، بما في ذلك الدول العشر الأعضاء في آسيان والصين.
وقال وانغ لي، سكرتير عام أمانة الحزب، إن منصة الحوار رفيع المستوى للمعرض ستتوسع من الصين وآسيان إلى دول الاتفاقية الشاملة، ما يدفعها نحو لعب دور أكثر نشاطا في تطوير الحزام والطريق.