الخارجية الصينية: الصين تحث الولايات المتحدة على التفكير قبل إلقاء اللوم على الآخرين إزاء الانتهاكات البيئية
حثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الاثنين)، الولايات المتحدة على التفكير قبل إلقاء اللوم على الآخرين في القضايا البيئية، قائلة إن لا يوجد أكثر من الولايات المتحدة ضررا فيما يتعلق بانتهاكات البيئة.
أدلت هوا بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي ردا على استفسارات بشأن تغريدة وكيل وزارة الخارجية الأمريكية كيث كراتش الذي يتهم خلالها الصين بالإضرار بالبيئة.
وقالت هوا، في انتقادها للولايات المتحدة، إن بعض السياسيين الأمريكيين كرروا أكاذيبهم من أجل إنكار إنجازات الصين في حماية البيئة والتعامل مع تغير المناخ، وتشويه صورة الصين الدولية، والتغطية على ممارساتها الخاصة في الإضرار بالبيئة وإعاقة الحوكمة البيئية العالمية.
وأوضحت المتحدثة أن الولايات المتحدة، باعتبارها الدولة التي لديها أكبر انبعاثات تراكمية من غازات الاحتباس الحراري، لم تصدق على بروتوكول كيوتو، وانسحبت من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، ورفضت تعهداتها الملزمة بخفض الانبعاثات.
وقالت “لقد رفضت اتخاذ إجراءات لحماية كوكبنا، ونأت بنفسها عن النظام العالمي وترتيب انبعاثات الكربون، وأعاقت بشكل خطير العملية العالمية لخفض الانبعاثات والتنمية الخضراء”.
كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة وضعت عقبات أمام عملية الحوكمة العالمية للنفايات البلاستيكية ونقلت كمية كبيرة من النفايات إلى الدول النامية، ما تسبب في إيقاع أضرار جسيمة للبيئة المحلية والعالمية.
وقالت هوا “يتعين على الجانب الأمريكي أن يلقي نظرة صادقة على نفسه وأن يعترف بأخطائه ويصححها، بدلا من لعب دور الضحية وإلقاء المسؤولية على الآخرين”.
ونقلا عن أرقام في قطاعات مثل حصة الطاقة غير الأحفورية في إجمالي استهلاك الطاقة في الصين، والقدرة المركبة للطاقة المتجددة، ونسبة مركبات الطاقة الجديدة والمساحة الخضراء الجديدة في الإجمالي العالمي، قالت هوا إن الصين قد حققت بالفعل وتخطت هدف عام 2020 بشأن العمل المناخي قبل الموعد المحدد.
وتأكيدا على تعهد الصين باتخاذ سياسة وتدابير أقوى لتحقيق ذروتها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، لفتت هوا إلى أن هذا في حد ذاته يوضح رؤية الصين لبناء عالم نظيف وجميل ومسؤولية تجاه بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.