الرئيس شي يُؤكد تنفيذ اتفاقية باريس وتحسين حوكمة المناخ العالمية
حث الرئيس الصيني شي جين بينغ (السبت) المجتمع الدولي على اتباع نهج جديد لحوكمة المناخ يركز على التعافي الأخضر، وتعهد بمزيد من الالتزامات من جانب الصين لعام 2030 لمواجهة التحدي المناخي العالمي، وذلك خلال كلمته في قمة الطموح بشأن المناخ عبر رابط فيديو.
وفي معرض إشادته بالدعم الدولي المكثف والمشاركة في تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ منذ اعتمادها قبل خمس سنوات، قال شي إن المشهد الدولي يتطور بسرعة أكبر، وإن جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تسبب انعكاسات عميقة على العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
وقائلا إن مستقبل حوكمة المناخ العالمية يلفت الانتباه بشكل أكبر، قدم شي الاقتراحات الثلاثة التالية.
أولا، دعا شي جميع الأطراف إلى توحيد الصفوف وتحقيق تقدم جديد في حوكمة المناخ يتسم بالتعاون والربح للجميع.
وأوضح أنه في مواجهة تحديات المناخ لا يمكن لطرف أن يكون بمعزل عن الآخرين ولن تجدي الأحادية نفعا، قائلا “فقط من خلال التمسك بالتعددية والوحدة والتعاون يمكننا تحقيق منافع مشتركة ونتائج مربحة للجميع. الصين ترحب بدعم جميع الدول لاتفاق باريس وإسهاماتها بشكل أكبر في مواجهة تغير المناخ.
ثانيا، دعا شي إلى تعزيز الطموح وتدعيم هيكل جديد لحوكمة المناخ يشارك فيه كل طرف بدوره.
واتباعا لمبدأ “مسؤوليات مشتركة لكن مختلفة”، تحتاج جميع الدول إلى زيادة تحركاتها في ضوء ظروفها وقدراتها الوطنية، حسبما ذكر شي.
وأكد أيضا أن الدول المتقدمة تحتاج إلى توسيع نطاق الدعم المقدم إلى الدول النامية في التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
ثالثا، حث شي جميع الأطراف على تعزيز الثقة واتباع نهج جديد تجاه حوكمة المناخ يركز على التعافي الأخضر.
وقال إن “الجبال والأنهار الخضراء جبال من الفضة والذهب”، مضيفا “من المهم تشجيع طرق حياة وإنتاج خضراء ومنخفضة الكربون، والسعي نحو فرص تنمية وزخم من التنمية الخضراء”.
وفي إشارة إلى مساهمات الصين المهمة في تبني اتفاقية باريس والجهود النشطة في تنفيذها، قال شي إنه أعلن في سبتمبر أن الصين ستزيد من الإسهامات المحددة وطنيا وستتخذ تدابير وسياسات أكثر قوة.
ومضى شي ليعلن عن التزامات الصين الإضافية لعام 2030 للتصدي لتحديات المناخ العالمية.
وقال إن الصين ستقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 65 بالمئة مقارنة بمستويات 2005، وزيادة حصة الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسي بنحو 25 بالمئة، وزيادة حجم المخزون الحرجي بواقع 6 مليارات متر مكعب مقارنة بمستويات 2005، وزيادة إجمالي القدرة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من 1.2 مليار كيلووات.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تحترم دائما التزاماتها، أكد شي مجددا أن الصين، مسترشدة بفلسفتها التنموية الجديدة، ستعزز تنمية اقتصادية واجتماعية صديقة للبيئة بشكل أكبر في جميع النواحي مع السعي لتحقيق تنمية عالية الجودة.
وأضاف “سنتخذ خطوات قوية لتنفيذ الأهداف التي تم الإعلان عنها للتو، وسنسهم بشكل أكبر في مواجهة تحديات المناخ العالمية”.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا جميع الأطراف إلى البناء على الإنجازات السابقة، والعمل معا لتحقيق تقدم مطرد في تنفيذ اتفاقية باريس، وتدشين رحلة جديدة للعمل المناخي العالمي.
وشارك في عقد القمة، التي تهدف إلى تحديد التزامات جديدة تجاه تغير المناخ وتحقيق اتفاقية باريس، الأمم المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، وبالشراكة مع تشيلي وإيطاليا.