اجتماع لقيادة الحزب الشيوعي الصيني يشدد على البناء السياسي

شدد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني على تعزيز البناء السياسي في اجتماع استمر لمدة يومين واختتم أعماله الجمعة.

أكد الاجتماع، الذي كان بشأن النقد والنقد الذاتي، أنه يجب على أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني زيادة القدرة السياسية والحفاظ على علاقات وثيقة مع الشعب.

ترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع وألقى خطابا مهما.

استهل الاجتماع بمراجعة تقرير بشأن تنفيذ القرار ذي الثماني نقاط بشأن تحسين السلوك من قبل المكتب السياسي في عام 2020 بالإضافة إلى تقرير آخر بشأن التصدي لممارسة “الشكليات من أجل الشكليات” وتخفيف العبء على مستوى القاعدة الشعبية.

وبعد ذلك، تحدث أعضاء المكتب السياسي، واحدًا تلو الآخر، واختبروا أدائهم في جوانب مثل التمسك بفكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتدعيم وتقوية القيادة الشاملة للحزب والوفاء بالواجبات وتنفيذ روح الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، والوفاء بمسؤولياتهم تجاه ممارسة الحكم الذاتي الصارم للحزب في كل النواحي.

وأشار الاجتماع إلى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، لعبت دورًا حاسمًا في قيادة جميع أعضاء الحزب وجميع أفراد الشعب الصيني في التغلب على المخاطر والتحديات النادرة هذا العام.

وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع أن “عام 2020 هو عام غير عادي للغاية في تاريخ الصين الجديدة والأمة الصينية والبشرية”، مضيفًا أنه في وقت الأزمة، تمكنت قيادة الحزب من توجيه الأمة لتحقيق نجاح “استثنائي للغاية”.

وأضاف البيان أن الحقائق أثبتت مجددًا أن القيادة هي الأساس في مواجهة المنعطفات التاريخية الكبرى والاختبارات الكبرى.

وشدد الاجتماع على التمسك بوضع شي في القلب من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والحزب برمته، وكذلك سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وقيادتها المركزية الموحدة.

ودعا الاجتماع جميع أعضاء الحزب إلى تسليح أنفسهم بفكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد واستخدامه لتوجيه الممارسة ودفع العمل، من أجل دفع قضية الحزب باستمرار نحو مراحل جديدة.

وموضحا التحسن في أسلوب عمل الحزب والحكومة خلال السنوات الثماني الماضية، أقر الاجتماع بأن الجهود التي لا تكل أسفرت عن إنهاء الكثير من المشكلات المتجذرة التي ظلت طويلا على جدول الأعمال دون حل، مضيفا أن تقدما قد أُحرز أيضا في رفع الأعباء عن كاهل المسؤولين على المستوى القاعدي.

وأشار الاجتماع إلى أن العام 2021 يوافق أول عام في تطبيق الخطة الخمسية الـ14 وفي الرحلة الجديدة لبناء صين اشتراكية حديثة بشكل كامل، كما يوافق مئوية الحزب الشيوعي الصيني، مشددا على أهمية تركيز جميع جوانب العمل على “اتخاذ خطوة أولى قوية”.

ورد شي على الملاحظات التي أبداها كل عضو بالمكتب السياسي، مؤكدا التقدم الذي تحقق ومطالبا في الوقت نفسه بالمزيد.

وحث شي في كلمته، على تعزيز وضع الصورة السياسية الكبيرة في الاعتبار، ومواصلة تحسين القدرات الخاصة بتقييم القضايا السياسية وإدراكها وتنفيذ المتطلبات السياسية.

ولفت شي إلى أن أهم شيء بالنسبة للحزب لكي يقود الشعب في حكم البلاد بكفاءة – هو ضمان توجهه السياسي الصحيح، داعيا إلى الحفاظ على الشخصية السياسية للحزب والمضي قدما على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

وحول التقييم السياسي، قال شي إنه يتعين على أعضاء المكتب السياسي أن يتخذوا منهجا فكريا سليما بشأن القضايا الأساسية والشاملة وبعيدة المدى التي تمس العمل الشامل للحزب والدولة.

كما حثهم على الاحتفاظ بصفاء الذهن عند تناول القضايا الرئيسية والتمسك بالموقف والاتجاه السياسيين الصحيحين.

وحول تعزيز الإدراك السياسي، قال شي إنه يتحتم على المسؤولين القياديين، لا سيما البارزون منهم، أن يجتهدوا في دراسة متطلبات قيادة الحزب ويستوعبوها على نحو شامل.

لافتا إلى أنه يتعين على المسؤولين اتباع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اتباعا وثيقا، وذلك من خلال تطبيق ما تقرره ورفض ما تحظره.

وحث شي أعضاء الحزب على ممارسة الانضباط الذاتي، مشيرا إلى أنه يتحتم على أعضاء المكتب السياسي أن يحافظوا دوما على انضباطهم الذاتي.

وأوضح أنه يتعين على المسؤولين القياديين الحفاظ على نزاهتهم مثل حفاظهم على حياتهم، وأخذ زمام المبادرة في الصرامة مع أفراد أسرهم ومعارضة سعيهم وراء تحقيق امتيازات.

وأشار إلى أن لجان الحزب المحلية ستبدأ انتخاب قياداتها الجديدة العام المقبل، داعيا المسؤولين القياديين، لا سيما البارزون منهم، إلى أخذ زمام المبادرة في الالتزام بالضوابط الانتخابية.