الصين وبروناي تتعهدان بمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون
تعهدت الصين وبروناي بمواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون متبادل المنفعة.
وجاء التعهد في بيان صحفي مشترك صدر يوم الجمعة بعد أن شارك عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي وحجي إريوان الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي في رئاسة الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية الحكومية المشتركة بين الصين وبروناي يوم الخميس. كما حضر الاجتماع حجي محمد أمين ليو الوزير بمكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للمالية والاقتصاد في بروناي.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطوير المستمر للشراكة التعاونية الإستراتيجية بين البلدين، واتفقا بالإجماع على زيادة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون متبادل المنفعة في الاقتصاد وتوسيع التبادلات الشعبية، فضلا عن تعزيز المساعدة المتبادلة على المستوى متعدد الأطراف بتوجيه وقيادة رئيسي البلدين.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبروناي، وهو معلم هام في تطور العلاقات الثنائية. وأعلن الجانبان عن إطلاق سلسلة من الأحداث الاحتفالية، وأعربا عن أملهما في دفع التعاون الثنائي قدما وسط وباء كوفيد-19 الجاري.
وتدعم الصين بروناي في تولي الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان).
ولدى إشادتها بالصين في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني هذا العام، أثنت بروناي على جهود الصين المبذولة للتخفيف من حدة الفقر وتحسين رفاه الشعب، مؤكدة بأن الصين ستحقق بنجاح هدف بناء مجتمع مزدهر بشكل شامل من جميع الجوانب.
ورحبت بروناي بالمناقشات الثنائية التي ستعقد حول التآزر بين الأهداف طويلة المدى للصين حتى عام 2035 ورؤيتها الوطنية “واواسان 2035” لزيادة تعزيز تطوير العلاقات الثنائية، وجددت التأكيد على التزامها بتعزيز التعاون في البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.
وأعربت الصين عن دعمها لبروناي في تحقيق أهداف التنمية الوطنية وتمنت لجهودها النجاح.
واستعرض الجانبان نجاح الاجتماع الأول للجنة التوجيهية الحكومية المشتركة بين الصين وبروناي الذي عقد في بكين في عام 2020 مع إجراء مشاورات مثمرة بشأن زيادة تعزيز العلاقات الثنائية، وأكدا مجددا على دور اللجنة في العمل كآلية تنسيق رئيسية لتوفير التوجيه الإستراتيجي للتعاون الثنائي.
وفي الوقت نفسه، جددا التأكيد على الجهود الرامية إلى إنشاء مجموعات عمل لاستكشاف التعاون في المستقبل في قطاعات تشمل الاقتصاد والتجارة والاستثمار وإنفاذ القانون والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والبحرية والهندسة المعمارية والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، من بين قطاعات غيرها، على النحو الوارد في مذكرة التفاهم بشأن إنشاء اللجنة التوجيهية الحكومية المشتركة. كما تعهد الجانبان بتحديد نطاق مهام اللجنة في أقرب وقت ممكن.
وأعلنا عن تشكيل مجموعة عمل حول التعاون في مجال الطاقة في إطار اللجنة التوجيهية المشتركة، واتفقا على الدفع باتجاه إنشاء مجموعات عمل حول التعاون في مجالات البحرية والزراعة ومصايد الأسماك والسياحة والتبادلات الثقافية والشعبية مع العمل على تحديد نطاق أعمال كل منها.
وأعربت الصين عن تقديرها للجهود الناجحة التي تبذلها حكومة بروناي في التعامل مع وباء كوفيد-19، في حين أعربت بروناي عن تقديرها لمكافحة الصين لكوفيد-19 في الداخل والتدابير المتخذة بما في ذلك جعل اللقاحات الصينية الصنع منفعة عامة عالمية لقيادة الانتعاش العالمي. واتفق البلدان على تعزيز التعاون في شراء اللقاحات واستخدامها.
واتفق الجانبان على تعميق التعاون في مشروع الممر الاقتصادي بين بروناي وقوانغشي بهدف جعله محورا نموذجيا لكل من التعاون بين منطقة النمو بين الصين وشرق الآسيان وبناء الممر التجاري البري البحري الدولي الجديد، مع التعهد بتقديم الدعم لمشروع مصفاة النفط والبتروكيماويات التابع لشركة “هنغيي إندستريز سدن بهد”.
وأعرب الجانبان عن رضاهما للتعاون القائم في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والطاقة والزراعة ومصايد الأسماك والترابط والسياحة والرعاية الصحية والدفاع والتبادلات الثقافية والشعبية، بينما تعهدا ببذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون.
وأكد الجانبان أنه يتعين عليهما إجراء حوارات اقتصادية وتجارية واستثمارية بشكل منتظم مثل اجتماعات آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وفي ضوء التقدم المطرد في التعاون في الزراعة ومصايد الأسماك، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة، وخاصة في مجال تصدير المنتجات المائية.
وإدراكا بأهمية التعاون الصحي، الذي تم تسليط الضوء عليه في خضم وباء كوفيد-19، يتطلع الجانبان أيضا إلى تعزيز هذا التعاون.
ومع تحقيق التعافي العالمي بعد كوفيد-19، يأمل الجانبان في استئناف الرحلات الجوية بين بلديهما وكذلك التبادلات الشعبية والثقافية بطريقة آمنة.
ورحب الجانبان بالتقدم المحرز في التعاون في منطقة النمو بين الصين وشرق الآسيان، وتدعم الصين بروناي في إقامة مركز تابع لمنطقة النمو في شرق الآسيان مع التركيز على بناء ميناء موارا.
وبما أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الثلاثين لعلاقات الحوار بين الصين والآسيان، يتطلع الجانبان إلى عقد سلسلة من الأحداث التذكارية للاحتفال بالذكرى، واتفقا على الارتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين الصين والآسيان إلى آفاق جديدة.
وتعهد الجانبان بتعزيز التعاون البحري، واستكشاف التمويل البحري والربط في البحر، وإجراء تعاون في اقتصاد المحيطات، مثل تطبيق علوم المحيطات وحماية البيئة البحرية.
واتفقا على إقامة شراكة الاقتصاد الأزرق بين الصين والآسيان وتعزيز حماية التنوع البيولوجي البحري والاستخدام المستدام للموارد البحرية.
وجدد البلدان التزامهما بحماية وتعزيز السلام والاستقرار والأمن في بحر الصين الجنوبي. وينبغي تسوية المنازعات المتعلقة بالأراضي والولاية القضائية من خلال الحوار والتشاور السلميين من قبل البلدان المعنية مباشرة على أساس قواعد ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية الحكومية المشتركة بين الصين وبروناي في الوقت المناسب.