شي يؤكد على تشجيع الرياضات الشتوية من خلال الابتكارات التكنولوجية

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الصين إلى الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية لتطوير الرياضات الشتوية في البلاد.

وأدلى شي بهذه التصريحات يوم الثلاثاء خلال جولة تفقدية في تشانغجياكو، المدينة التي تشارك في استضافة دورة بكين 2022 لتفقد العمل التحضيري للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية.

وخلال زيارته للمركز الوطني لقفز التزلج، شاهد شي عروض قفز توضيحية من قبل الرياضيين وأعرب عن تقديره لأدائهم.

وأفاد طاقم التدريب شي بأن نظاما ذكيا لدعم القرار يُستخدم خلال التدريب لالتقاط المؤشرات الرئيسية بما في ذلك زاوية بداية القفز والوضعيات والسرعة ومسافة القفز. كما أشار الطاقم إلى أن مختبر نفق الرياح جعل التدريب أكثر كفاءة إلى حد كبير.

ونوّه شي بتطبيقهم للتكنولوجيا، مؤكدا أنه لا يمكن تطوير الرياضات الشتوية إلا من خلال الابتكارات التكنولوجية، وهو نفس الطريق الذي تسلكه البلاد من أجل تحقيق بناء صين اشتراكية حديثة.

وشدد شي على الالتزام بالابتكارات المستقلة واستخلاص الخبرة من التقنيات وأساليب التدريب المتطورة الحديثة في جميع أنحاء العالم.

وقال شي: ” أعتقد أنه من خلال جهودنا، سنتمكن من تحقيق نتائج مثمرة في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية في العام المقبل”.

وبعد وصوله إلى محطة قطار تايتسيتشنغ على متن طريق القطار فائق السرعة بين بكين وتشانغجياكو، زار شي قاعة خدمة الرياضيين وشاهد المعروضات ومن بينها خريطة شبكة السكة الحديدية لمنطقة بكين-تيانجين-خبي، والخريطة التفصيلية لمنطقة المنافسة الأوليمبية وخط سكة حديدية بكين- تشانغجياكو فائق السرعة.

ويعتبر خط السكة الحديدية فائق السرعة مظهرا ناجحا للابتكار الصيني المستقل.

وأكد شي على أن شبكة السكة الحديدية فائقة السرعة للصين مرت بعملية بدأت من الإدخال والهضم والاستيعاب وإعادة الابتكار إلى الابتكار المستقل، مضيفا أن الصين أصبحت الآن رائدا عالميا فيما يخص تكنولوجيا السكك الحديدية فائقة السرعة.

وشدد شي على أهمية مواصلة السعي إلى تنمية كبرى في الخطة الخمسية الـ14 في الفترة من 2021 إلى 2025.

ودخل خط سكة حديدية بكين- تشانغجياكو فائق السرعة حيز التشغيل في 30 ديسمبر 2019، ليقلل مدة السفر بين المدينتين المستضيفتين لأولمبياد بكين 2022 إلى أقل من ساعة.

وأكد شي على أهمية الخط في الوقت الذي دخل فيه حيز التشغيل، قائلا إنه يمثل تقدما جديدا في تجهيزات الألعاب الأولمبية الشتوية ويتعين أن تتبع الأعمال الأخرى ذات الصلة نفس المعايير العالية.

وتابع قائلا ” إن خط سكة حديدية بكين-تشانغجياكو يشهد على تطور السكك الحديدية الصينية وكذلك القفزات في القوة الصينية الشاملة”.

وأضاف أنه بالعودة إلى التاريخ، يكتسب الخط الجديد أهمية أكبر.

وبلغ إجمالي طول خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة في الصين 37900 كم بنهاية 2020 ، بزيادة نحو 2900 كم من 2019 وتضاعفت تقريبا عن طولها في 2015، بحسب مجموعة السكك الحديدية الوطنية الصينية.

وعلى الرغم من التحديات التي تسبب فيها مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، اكتملت جميع ساحات المنافسات بنهاية 2020، لتمثل إنجازا بالغ الأهمية في التجهيزات فيما قبل الألعاب.

وأشار شي إلى أن العمل التحضيري السلس هو مظهر ممتاز للقوة المؤسسية الصينية.

وأشاد شي بالرياضيين في فرق البياثلون وقفز التزلج والمدربين وممثلي فرق العمليات وطاقم البناء في منطقة تشانغجياكو للمنافسات الرياضية.

وردد الحاضرين في انسجام “فلنطلق، إلى الرياضات الشتوية الصينية”، عند زيارة شي مركز بياثلون الوطني.