تقرير إخباري: اللقاحات المصنوعة في الصين تعزز الاستجابة العالمية ضد كوفيد-19
دأبت الصين على المساهمة في المكافحة العالمية ضد كوفيد-19، في الوقت الذي تسعى فيه لجعل لقاحاتها منفعة عامة عالمية.
في تشيلي، صادق معهد الصحة العامة في البلاد يوم الأربعاء على الاستخدام الطارئ للقاح مضاد لمرض فيروس كورونا الجديد، وهو لقاح طورته شركة ((سينوفاك بيوتيك)) الصينية.
قال هيريبيرتو غارسيا، القائم بأعمال مدير المعهد “لقد حصلنا على نتائج جيدة جدا فيما يتعلق بجودة التصنيع … نحن نصادق على لقاح آمن وفعال للمواطنين”.
وقال وزير الصحة إنريكي باريس، يوم الأربعاء، إن المصادقة الطارئة على اللقاح الصيني الصنع ستعزز حملة التلقيح الجماعي في تشيلي.
وقال باريس “هذه أنباء مهمة جدا… ستسمح لنا ملايين الجرعات من هذا اللقاح بتلقيح كثير من الناس لمحاولة السيطرة على الفيروس”.
في صربيا، تلقى وزير الصحة الصربي زلاتيبور لونكار، يوم الثلاثاء، لقاح كوفيد-19، من إنتاج شركة ((سينوفارم)) (Sinopharm)، ليصبح أول شخص يتلقى اللقاح في البلاد.
وبعد التلقيح، نصح لونكار المواطنين بأن يتلقوا اللقاح، لأن هذا هو “السبيل الوحيد” لصربيا، لمكافحة فيروس كورونا الجديد.
وأشار إلى أن اللقاح الصيني هو اللقاح الثالث المُسجل في صربيا، بعد لقاح فايزر- بيونتيك، وسبوتنيك 5، وهذه لقاحات فعالة وآمنة.
ووصلت مليون جرعة من لقاح سينوفارم إلى صربيا يوم السبت واستقبلها الرئيس ألكسندر فوتشيتش في مطار بلغراد.
قالت وزارة الصحة العراقية، يوم الثلاثاء، في بيان موجز، إن المجلس الوطني العراقي لاختيار الأدوية، قد صادق على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني، لاحتواء انتشار وباء كوفيد-19 في البلاد.
في وقت سابق، وافق المجلس فعلا على الاستخدام الطارئ لقاح فايزر- بيونتيك لمكافحة الوباء.
في غضون ذلك، أثارت الفجوات في الحصول على لقاحات كوفيد-19، وخاصة تلك الموجودة بين البلدان المتقدمة والنامية، انتباه المجتمع الدولي.
ومع افتتاح الدورة الـ148 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الإثنين، من العواقب الأخلاقية لنقص لقاحات كوفيد-19 في البلدان الفقيرة، قائلا إن البلدان ذات الدخل المرتفع تتمتع بميزة مقارنة بالدول النامية.
وقال أيضا إن “أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاح تم إعطاؤها حتى الآن في ما لا يقل عن 49 دولة ذات دخل مرتفع. وهناك 25 جرعة فقط أعطيت في أحد البلدان ذات الدخل المنخفض. ليست 25 مليونا، ولا 25 ألفا، بل 25 فقط”.
ومن أجل حل هذه المشكلة، تدعو الصين المجتمع الدولي إلى العمل معا للمساهمة في التوزيع والاستخدام العادل للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، والمساعدة في هزيمة الوباء.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، يوم الأربعاء “لقد أكدنا دوما على أن الفيروس لا يعرف حدودا، وأن البشرية تتشاطر مصيرا مشتركا. التضامن والتعاون هما أقوى سلاح لهزيمة وباء كوفيد-19. وهذا أيضا توافق مشترك للمجتمع الدولي”.