شي يشدد على تنفيذ فلسفة التنمية الجديدة في السنوات الخمس المقبلة
أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على التنفيذ الكامل والدقيق لفلسفة التنمية الجديدة، لضمان بداية جيدة لتنمية البلاد خلال فترة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025).
وأدلى شي بهذه التصريحات يوم الخميس، في كلمته أمام جلسة دراسة جماعية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال إن فلسفة التنمية الجديدة نظام نظري منهجي يجيب على سلسلة من الأسئلة النظرية والعملية حول غرض التنمية ودافعها ونمطها ومسارها.
وأشار شي إلى أن فلسفة التنمية الجديدة توضح أيضا القضايا السياسية الرئيسية بما في ذلك الموقف السياسي للحزب، والتوجه القيمي، ونمط التنمية ومسارها.
ويصادف عام 2021 بداية الخطة الخمسية الـ14 وكذلك الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي إن هناك أهمية شديدة لأنْ تضمن الصين تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية قوية هذا العام في بداية فترة الخطة الخمسية الـ14.
وحث على اتخاذ إجراءات منسقة بين الحزب والدولة ككل، من أجل تنفيذ فلسفة التنمية الجديدة بطريقة شاملة، ما يتطلب بذل جهود لمتابعة التنمية المبتكرة والمنسقة والخضراء والمفتوحة والمشتركة.
وقال شي إنه بعد أن دخلت الصين مرحلة جديدة من التنمية، يتعين عليها أن تولي اهتماما أكبر للسعي لتحقيق الرخاء المشترك، كأحد متطلبات التنفيذ الشامل لفلسفة التنمية الجديدة.
وطالب باتخاذ مزيد من الخطوات لمعالجة الفجوة الإقليمية، والفجوة بين المناطق الحضرية والريفية وفجوة الدخل، وتحسين رفاهية الشعب، وتلبية احتياجات المناطق الريفية، والمنظمات الأساسية، والمناطق ناقصة التنمية، والفئات المحرومة، وتعزيز العدالة والإنصاف على الصعيد الاجتماعي.
كما شدد شي على أن تعميق الإصلاح في كل مجال ينبغي أن يسترشد بفلسفة التنمية الجديدة، وينبغي توفير الضمانات المؤسسية من أجل التنفيذ الكامل والدقيق للفلسفة من خلال الإصلاح.
ومشددا على أهمية تعزيز التفكير التطلعي والتخطيط الشامل والاستراتيجي والتنمية الشاملة، أكد شي على الحاجة إلى دعم نهج منظم في تنفيذ فلسفة التنمية الجديدة، داعيا إلى بذل جهود للتنسيق بين الضرورات الداخلية والدولية، فضلا عن الخطة المتكاملة ذات المجالات الخمسة والاستراتيجية الشاملة ذات المحاور الأربعة.
كما دعا إلى تحقيق التوازن بين احتواء مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، لمنع وفود حالات عدوى كثيرة من الخارج أو عودة ظهور المرض.
وفي معرض تشديده على الحاجة إلى ضمان التنمية والأمن معا، حث شي أيضا على التخطيط للطوارئ من أجل الاستعداد لـ “الأحداث المفاجئة” و” التهديدات المحتملة المُهملة” لتعزيز التنمية الأمنية في الصين.
وقال شي إن التنفيذ الشامل لفلسفة التنمية الجديدة شرط أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين ومطلب سياسي ذو أهمية كبيرة.
وأكد على أنه من الضروري للمسؤولين على جميع المستويات، وخاصة أولئك الذين يشغلون مناصب عليا، مواصلة تحسين رؤيتهم السياسية بشأن الحكم على الأمور وفهمها وتنفيذها، والعمل وفقا للمبادئ التوجيهية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في صياغة وتنفيذ السياسات الرئيسية.
وفي معرض دعوته إلى التحلي بشعور قوي بالمسؤولية، حث شي منظمات الحزب والمسؤولين على جميع المستويات، على معالجة المشكلات في الوقت المناسب، والامتناع عن اتخاذ نهج يتسم بعدم المبالاة أو التنصل من واجباتهم.