تعليق ((شينخوا)): الـ((بي بي سي))…هيئة إعلامية متحيزة ضد الصين
يتمثل المبدأ الأساسي للتغطية الإخبارية في الموضوعية والتقارير القائمة على الحقائق، لكن هيئة الإذاعة البريطانية الـ((بي بي سي)) تحولت إلى مصنع للأخبار الكاذبة عن الصين.
إن شعار الـ((بي بي سي)) هو “وضع نشر الأخبار أولا”. ولكن منذ فترة طويلة، وعندما يتعلق الأمر بنشر تقارير عن الصين، يبدو أنها دائما ما تضع نشر الأخبار الكاذبة أولا. من خلال قيامها بذلك، تستحق أن تحظرها السلطات الصينية في البلاد بسبب انتهاكها الخطير للمحتوى.
في مساعيها الأخيرة لتشويه الحقيقة حول الصين، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية المنحازة بعض المقالات المثيرة للضجة والتي تزعم فيها حدوث إساءة “منهجية” بحق نساء من قومية الويغور في شينجيانغ، وحاولت اختلاق ما يسمى بـ”انتهاكات حقوق الإنسان” في مدينة ووهان الصينية مستخدمة في ذلك مقطع فيديو عن التدريب على مكافحة الإرهاب.
في الـ((بي بي سي))، يشبه إعداد أخبار عن الصين كتابة الروايات أو تصوير الأفلام. وبالنسبة لمنتجي هذه الأخبار والمراسلين الميدانيين القائمين عليها، لا تهم الحقائق بينما تكون آراؤهم المحددة مسبقا هي العامل الذي يحكم أحداثهم.
ولدعم افتراضاتهم، يميلون إلى تقديم أسئلة مضللة لمن يجرون المقابلات معهم، وتغيير الإجابات وتطبيق تقنيات خاصة عند تحرير الفيديو أو التصوير. ليست أي من هذه التحركات مؤهلة لإنتاج منتجات إخبارية تقوم على الحقائق وتتفق مع المعايير الصحفية الحقيقية.
ومع ذلك، ترفض الـ((بي بي سي)) الاعتذار عن إنتاج أخبار كاذبة عن الصين، وتصر على وصف نفسها بأنها غير منحازة. يا للعار!
إن ترويج الشائعات من قبل الـ((بي بي سي)) ضد الصين هو دليل واضح على كل من الغطرسة والتحيز الأيديولوجي المتجذر بعمق في أذهان بعض أنصار تيار الوسط في الغرب.
في نظرهم، يحتكر العالم الغربي الحقيقة، وله الحق في الحكم على ما هو صواب وما هو خطأ في العالم. ليس الأمر أن مراسلي الـ((بي بي سي)) هؤلاء لم يعرفوا ما يحدث بالفعل في الصين، لكنهم شعروا بعدم الارتياح التام تجاه هذه الحقائق، لذلك قرروا إعادة صياغتها وفقا لمخيلتهم.
ترحب الصين بجميع المؤسسات الإعلامية الأجنبية طالما أنها تمارس المهنية الصحفية وتخبر العالم بقصص حقيقية عن البلاد وشعبها. ويرسل الحظر المفروض على الـ((بي بي سي)) إشارة واضحة إلى أنه قد انتهت رسميا الأيام التي كانت فيها وسائل الإعلام الغربية لا تتردد في تشويه سمعة الصين دون مواجهة العواقب.
إذا كانت الـ((بي بي سي)) لا تزال تريد العودة إلى أسواق الصين، فإنها بحاجة إلى إجراء بحث جاد في أعماق الذات عن سبب استبعادها.