ممثل مجلس الجاليات العربية في قوانغتشو يثق بالأعمال بعد عطلة عيد الربيع
يُمثل عيد الفوانيس استئناف العمل بعد عطلة رأس السنة الصينية التقليدية الجديدة، ولذلك، ينشغل أحمد اليافعي في هذه الأيام بإعداد قائمة الضيوف، متطلعا إلى مقابلة أصدقائه الحميمين ومناقشة الأعمال الخاصة بعام الثور.
ويعيش الكندي اليمني أحمد اليافعي، وهو ممثل مجلس الجاليات العربية ومجلس الجالية اليمنية في قوانغتشو، في حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين منذ أكثر من 20 عاما، حيث جذبته الأعمال المزدهرة بالبلاد في رحلته الأولى إلى الصين عام 1999.
ومن وجهة نظر اليافعي، فإن السنة الصينية الجديدة، التي يطلق عليها أيضا السنة القمرية الجديدة وتحسب على أساس مراحل القمر مثل التقويم العربي، تعكس حكمة الصينيين القدماء. ومن المثير لاهتمامه أن أسلاف الصينيين والعرب لم يعرفوا بعضهم البعض، لكنهم توصلوا إلى أساليب مماثلة لحساب الوقت.
وعادة ما يسافر اليافعي لزيارة عائلته في أماكن مختلفة حول العالم خلال العطلة الطويلة بمناسبة رأس السنة الصينية التقليدية الجديدة. بيد أن خطته للعطلة المنصرمة كانت البقاء في قوانغتشو حيث دعت الحكومة الصينية المواطنين إلى تقليل السفر للمسافات الطويلة قدر الإمكان.
كان الأمر محبطا بعض الشيء بالنسبة لليافعي، لأنه لا يستطيع لم الشمل مع إخوته وأخواته الذين يعيشون في الولايات المتحدة وكندا وماليزيا وغيرها من الأماكن الأخرى. لكن اليافعي أعرب عن تفهمه لدعوة الحكومة الصينية بذلك الشأن، قائلا: “لا بأس بذلك، أعتقد أنها فكرة حكيمة لأننا لم نهزم المرض نهائيا”.
وجلبت تجربة البقاء في قوانغتشو لقضاء العطلة ذكريات جيدة لليافعي الذي قال: ” من الرائع قضاء العيد مع الكثير من الناس في المدينة المزينة باللون الأحمر في كل المكان، ما يُعتقد بأنه قادر على جلب حظ سعيد للجميع. لقد زارت عائلتي العديد من الحدائق والجبال، كما شاهدنا عرضا مذهلا للألعاب النارية.”
وقال اليافعي: “في بعض الأحيان لا تحدث الأمور كما هو مخطط لها، وعلينا أن نكون ممتنين لما لدينا ونحافظ على مزاج جيد ونعمل بجد من أجل الاستعداد لمستقبل أفضل”.
ويستعد اليافعي للأعمال في العام الجاري، وما يسعده أن يُعاد افتتاح السفر الدولي تدريجيا مع إنتاج اللقاحات وتسليمها في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الصين آمنة والأعمال تتحسن، حيث كانت المسارح والمطاعم مشهورة جدا ومزدحمة خلال عطلة عيد الربيع، مضيفا أنه يثق بالاقتصاد الصيني في هذه السنة ويتطلع حقا إلى إعادة فتح الحدود حتى تستأنف التجارة الدولية.