الصين واليابان تصفان انسحاب كندا من معاهدة كيوتو (بالمؤسف)
وكالة رويترز للأنباء:
قالت الصين واليابان يوم الثلاثاء ان قرار كندا الانسحاب من معاهدة كيوتو بشأن الغازات المسببة للاحتباس الحراري أمر “مؤسف” وطالبتاها بمواصلة التقيد بالتزاماتها بخصوص التغير المناخي.
واصبحت كندا وهي منتج كبير للطاقة يوم الاثنين أول دولة تعلن انسحابها من بروتوكول كيوتو. وتشكو كندا منذ فترة طويلة من ان الاتفاق غير قابل للتطبيق لانه يستثني كثيرا من المسببين الرئيسيين للانبعاثات من اي عمل ملزم.
وتصر الصين – وهي اكبر مسبب للانبعاثات الغازية من النشاط الانساني – منذ فترة طويلة على ان بروتوكول كيوتر يظل اساسا للجهود العالمية للحد من هذه الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وجرى تمديد العمل بالبروتوكول حتى 2017 خلال مفاوضات اختتمت في الاونة الاخيرة في دربان فيما اعتبر انتصارا للصين لكنها رضخت ايضا للضغوط الرامية للشروع في محادثات بشأن اتفاقية جديدة سلتزم قانونا جميع المسببين الرئيسيين للانبعاثات باتخاذ اجراء للحد منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين في افادة صحفية “من المؤسف والمناقض لجهود المجتمع الدولي ان تنسحب كندا من بروتوكول كيوتو في وقت احرز فيه اجتماع دربان مثلما يعرف الجميع تقدما مهما بضمان مرحلة ثانية من الالتزام بالبروتوكول.
“نأمل ايضا ان تضطلع كندا بمسؤولياتها وواجباتها وتواصل التقيد بالتزاماتها وتتبنى نهجا ايجابيا وبناء نحو المشاركة في التعاون الدولي للاستجابة للتغير المناخي.”
وفي حين وصف وزير البيئة الياباني جوشي هوسونو القرار بالمؤسف حث كندا على الاستمرار في الاتفاقية قائلا ان اطار كيوتو يشمل “عناصر مهمة” يمكن أن تساعد في مكافحة التغير المناخي.
وكانت جزيرة توفالو الصغيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي وهي من أكثر الدول عرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغير المناخي أكثر حدة.
وقال كبير مفاوضيها ايان فراي “بالنسبة لدولة عرضة للمخاطر مثل توفالو هذا تخريب لمستقبلنا.”
واضاف في رسالة بالبريد الالكتروني لرويترز “الانسحاب من بروتوكول كيوتو عمل متهور ويفتقر الى تحمل المسؤولية كلية.”
وقال مسؤول هندي ان قرار كندا يمكن أن يهدد بفقد اي مكاسب تحققت في اجتماع دربان.
وينص كيوتو على ان تتخذ الدول الافقر ومن بينها الهند والصين خطوات طوعية غير ملزمة للحد من نمو الانبعاثات في حين تركز على التنمية الاقتصادية بينما يتعين على الدول الغنية ان تلتزم بخفض كبير في الانبعاثات.
ورفضت الولايات المتحدة الانضمام الى البروتوكول وقالت ان الصين ودولا اخرى ناشئة من كبار المتسببين في الاحتباس الحراري ينبغي ان تخضع لاطار ملزم قانونا يلغي التمييز بين الدول المتقدمة والنامية.