سفير الصين في الأردن: لقاح كورونا منتج عام للجميع وهناك مباحثات بين الصين والأردن لتوفيره
قال سفير الصين في الأردن تشن تشوان دونغ إن هناك مباحثات ومشاورات بين الحكومتين الصينية والأردنية حول توفير لقاح سينوفارم الصيني الخاص بمكافحة مرض فيروس كورونا سواء على شكل مساعدات أو تسهيل البيع التجاري.
وكان الأردن قد تلقى من دولة الإمارات العربية المتحدة اللقاح الصيني.
وأكد السفير الصيني في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) استعداد الصين لتقديم اللقاح ومساعدة الدول النامية ولأنها تعتبر اللقاح منتج عام للجميع.
وأضاف أن الصين والأردن يتمتعان بصداقة تقليدية عميقة ، واستمر التعاون في مختلف المجالات في المضي قدمًا ، ودعم كل منهما الآخر في مكافحة الوباء.
وقال إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد في اتصال هاتفي قبل أيام مع وزير الخارجية أيمن الصفدي دعم الصين لجهود الأردن في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتفهم الصين لمخاوف الجانب الأردني تجاه العديد من قضايا المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية وغيرها، مؤكدا على الدور الفريد الذي يلعبه الجانب الأردني في شؤون المنطقة ومبديا استعداد الجانب الصيني لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب الأردني للترويج المشترك لحل القضايا الاقليمية الساخنة .
وأضاف السفير تشن أن عام 2021 ذو أهمية خاصة لكل من الصين والأردن ، حيث تحتفل الصين بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ويحتفل الأردن بالذكرى المئوية لتأسيس الدولة، وعلى مدى المائة عام الماضية كان الحزب الشيوعي الصيني يضع في اعتباره دائمًا نيته الأصلية ومهمته ، حيث قاد الشعب الصيني عبر الصعوبات والتحديات و حقق انتصارًا تلو الآخر في السعي لتحقيق الاستقلال الوطني وتحقيق التنمية وتعزيز رفاهية الشعب، وقدم مساهمات تاريخية كبيرة في تنمية الأمة الصينية والمجتمع والبشر وعلى مدى المائة عام الماضية ، وتحت قيادة الملوك المتعاقبين ، تغلب الأردن على العديد من الصعوبات، وحافظ على الأمن والاستقرار الوطني، وحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الضخمة، ولعب دورًا مهمًا في الشؤون الإقليمية والدولية.
وقال أتمنى للأردن إنجازات أكبر في المئوية الثانية ، وأتطلع إلى أن يتخذ البلدان أجندة هذا العام المهمة كفرصة لإثراء مغزى شراكتهما الاستراتيجية باستمرار.
وعرض السفير تشن مخرجات الدورتين السنويتين اللتين تعتبران حدثا رئيسيا في الحياة السياسية في الصين، حيث يجتمع نواب المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين كل ربيع للاستماع إلى الرأي العام ومناقشة وضع البلاد، مشيرا إلى أن الدورتين السنويتين لهذا العام انعقدتا في الفترة من 4 إلى 11 مارس الجاري.
وتضمنت الأجندة الرئيسية: مراجعة تقرير عمل الحكومة ، وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية للعام الماضي ، وتقرير تنفيذ الميزانية للعام الماضي، وخطة وميزانية هذا العام ، والخطة الخمسية الـ 14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035، وقرار تحسين النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وغيرها.
وأوضح أن ما جاءت به الدورتان السنويتان والسياسات الصينية لهذا العام :هو استعراض الإنجازات الجديدة لتنمية الصين ولخصت “الدورتان” عمل الحكومة في عام 2020 وتنفيذ “الخطة الخمسية الثالثة عشرة”، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 70 تريليون يوان إلى أكثر من 100 تريليون يوان (حوالي 14.7 تريليون دولار أمريكي) ، واستمر تحسين الهيكل الاقتصادي ، وتم انتشال 55.75 مليون شخص من الفقر ، وتم التخلص من الفقر المدقع لجميع السكان.
وأشار إلى أنه تم رسم مخطط جديد لتنمية الصين، حيث حدد تقرير العمل الحكومي أولويات سياسة هذا العام ، والأهداف الرئيسية المتوقعة وهي: نمو الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 6٪ ؛ وأكثر من 11 مليون وظيفة جديدة في المدن والبلدات ، النمو المطرد لدخل السكان ، وزيادة تحسين جودة البيئة الإيكولوجية.
كما تم تقديم ضمان جديد ” لدولة واحدة ونظامين” وخلال 24 عامًا منذ عودة هونغ كونغ ، نفذت الحكومة المركزية الصينية بثبات ودقة مبادئ “دولة واحدة ونظامين” و “حكم هونغ كونغ من قبل المواطنين” ودرجة عالية من الحكم الذاتي ، ودعم التطور الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ، والتأكد من أن سكان هونغ كونغ يمارسون حقوقهم الديمقراطية وفقًا للقانون.