مجلة ((ذا نيشن)): من الحماقة استخدام الصين كبعبع للمساعدة في توحيد أمريكا وإحياء الناتو
ذكرت مجلة ((ذا نيشن)) في مقال أن من الحماقة استخدام الصين كبعبع للمساعدة في توحيد أمريكا وإحياء الناتو، فالصين والولايات المتحدة بحاجة إلى العمل على إيجاد حلول مشتركة للمشكلات التي تهدد البشرية جمعاء.
وفي المقال الذي يحمل عنوان “الحنين إلى الحرب الباردة يغذي توافقا جديدا خطيرا مناهضا للصين” ونُشر يوم الاثنين، قالت صحيفة ((ذا نيشن)) إن “البعبع الصيني يُنظر إليه من قبل البعض على أنه مفيد ليس فقط على المستوى المحلي وإنما أيضا كأداة لإصلاح التحالف الغربي المتردي”.
وذكر المقال إنه بالنسبة للنخبة السياسية الأمريكية، فإن الحرب الباردة كانت هي الفترة التي “تمتعت فيها الولايات المتحدة بالمكانة المتميزة كقائد للعالم الحر، وحليف مرغوب فيه من قبل العديد من الدول”، و”بشكل انتقائي إلى حد ما، كفترة شهدت توافقا عاليا بين الحزبين”.
في الواقع، لدى الولايات المتحدة العديد من القضايا مع الصين تتدرج من الممارسات التجارية وصولا إلى الإدارة البيئية، وذلك من بين أمور أخرى، “ولكن هذه كلها أمور يجب تسويتها عن طريق الدبلوماسية”، حسبما ذكر المقال، مضيفا أنه “لا يشير أي منها إلى أي شيء يمكن مقارنته بـ”صراع عالمي على غرار الحرب الباردة “.
وبحسب المقال، فإن الانقسام الأيديولوجي الذي حرك الحرب الباردة لم يعد قائما.
في الحقيقة، حسبما أشار المقال، فإنه في عالم من كوفيد-19 وتغير المناخ، تعد الصين والولايات المتحدة دولتين كبيرتين لهما اقتصادات مرتبطة ببعضها البعض وتحتاجان إلى العمل على إيجاد حلول مشتركة للمشكلات التي تهدد البشرية جمعاء، وإن تقمص أدوار تعود إلى الحرب الباردة، أو لاربينغ، كما هو معروف عموما، هو إلهاء خطير عن هذا الواقع.