فلسطين تبدأ حملة تطعيم كورونا بلقاح “سينوفارم” وسط إشادة بالدعم الصيني
لم يتردد المسن فارس حسونة في التوجه إلى مديرية صحة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية لتلقي لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لمرض فيروس كورونا.
وبدأت وزارة الصحة الفلسطينية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بلقاح “سينوفارم” في مدن الضفة الغربية بعد يومين من تلقيها جرعات بتبرع من الحكومة الصينية.
وحصل حسونة على اللقاح بعد تسجيله عبر المنصة الألكترونية على موقع الوزارة بحكم عمره الذي تخطى 60 عاما.
وأشاد حسونة بينما يتجهز لتلقي جرعة اللقاح لوكالة أنباء ((شينخوا))، بالدعم الصيني المتواصل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه انتهز فرصة توفر اللقاح وجاء من أجل الحصول عليه.
ويشير إلى أن تلقي اللقاح أمرا ضروريا وليس رفاهية كون المرض ينتشر بشكل كبير في الضفة الغربية خاصة من السلالات الجديدة المتحورة.
وتسلمت الصحة الفلسطينية يوم الاثنين الماضي جرعات من لقاح “سينوفارم” في حفل أقيم بمقر الوزارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية بحضور مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية في فلسطين قوه وي ووزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة وممثلين عن منظمة الصحة العالمية في فلسطين.
ويقول مدير عام مديرية صحة رام الله والبيرة معتصم محيسن لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المديرية حصلت على 2400 جرعة من اللقاح حصتها لتوزيعها على الفئات المستهدفة.
ويضيف محيسن، أن الفئات المستهدفة من اللقاح هي الكوادر الطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويشير محيسن، إلى أن عملية التطعيم مستمرة في ظل إقبال وقبول لدى المواطن الفلسطيني للقاح الصيني الذي لم ينتج أي مضاعفات عنه.
ويرى أن وصول اللقاحات الصينية إلى الأراضي الفلسطينية جاء في الوقت المناسب بحيث عملت على “سد عجز” كبير كانت تعاني منه وزارة الصحة تزامنا مع إقبال المواطنين الكبير على تلقي المطاعيم.
ويوضح أن اللقاحات الصينية غطت شريحة كبيرة من المواطنين الفلسطينيين وسنستمر في استكمال العملية الأيام القادمة، معربا عن شكره للصين رئيسا وحكومة وشعبا على الدعم المتواصل في كافة المجالات.
وسبق أن تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية العام الماضي شحنات مساعدات طبية من الحكومة الصينية وشركة (علي بابا) الصينية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تضمنت شرائح فحص ومحاليل طبية وملابس ونظارات واقية وأقنعة.
وكان وفد طبي صيني زار الضفة الغربية في يونيو العام الماضي لمدة أسبوع، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين وعاملين في الحقل الطبي الفلسطيني بهدف تعزيز قدرتهم لمكافحة فيروس كورونا.
كما عقد خبراء فلسطينيون وصينيون العام الماضي عدة لقاءات عبر الإنترنت للاستفادة من التجربة الصينية في التعامل مع مرض فيروس كورونا.
واستقبلت الحكومة الفلسطينية على مدار الأيام الماضية لقاحات سواء تبرعات عبر مؤسسة (كوفاكس) الدولية أو التي تعاقدت على شرائها من قبل الشركات المصنعة.
وفي السياق أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة مسئول ملف كورونا كمال الشخرة، أن ما وصل الأراضي الفلسطينية من لقاحات قرابة 200 ألف جرعة لقاح من الجهات المختلفة.
وقال الشخرة للصحفيين في رام الله، إن الوزارة تنتظر وصول دفعة لقاحات جديدة خلال اليومين القادمين من شركات “فايزر” و “موديرنا” و”استرازينيكا” لاستمرار حملة التطعيم الوطنية التي تشمل أول مرحلة منها الطواقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
يأتي ذلك فيما سجلت الأراضي الفلسطينية اليوم، 20 حالة وفاة بمرض فيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية توزعت بواقع 11 حالة في الضفة الغربية وحالتين في القدس و7 في قطاع غزة.
وأفاد التقرير اليومي لوزارة الصحة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بتسجيل 2353 إصابة جديدة بالمرض، 1211 منها في الضفة الغربية و61 في القدس و1081 في غزة، مقابل 1956 حالة تعاف.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات بالمرض في الأراضي الفلسطينية منذ مارس 2021 إلى 273231 بينهم 25406 حالة نشطة، و244924 حالة تعاف، بينما بلغ إجمالي عدد الوفيات 2901.
وفيما يخص الأشخاص الذين تلقوا التطعيم المضاد لمرض كورونا، بلغ عددهم الإجمالي في الضفة الغربية وقطاع غزة 83822 شخصا، بينهم 9395 تلقوا جرعتين من اللقاح.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تشديد الإجراءات للحد من انتشار مرض كورونا على ضوء ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم خلال مؤتمر صحفي في غزة، إنه “تقرر إغلاق صالات الأفراح بشكل كامل، والأسواق الشعبية الأسبوعية في جميع المحافظات ابتداء من يوم غد الجمعة”.
وأعلن البزم، منع حركة المركبات يومي الجمعة والسبت والتشديد على منع إقامة بيوت العزاء وحفلات الأفراح في الشوارع العامة، أو داخل البيوت، مع استمرار الإغلاق الليلي اليومي عند الساعة 9 مساء، واتخاذ إجراءات مُشددة بحق المخالفين.