الصين تدعو الولايات المتحدة إلى خلق ظروف مواتية للعلاقات الثنائية
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين مستاءة للغاية من تقرير الولايات المتحدة بشأن هونغ كونغ وتعارضه بشدة، وتدعو الولايات المتحدة إلى خلق ظروف مواتية لإعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة.
جاء هذا التصريح بعد أن أرسل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء، تقريرا إلى الكونجرس يؤكد مجددا على النهج الذي تم تبنيه العام الماضي، والذي يصر على أن هونغ كونغ مازالت لا تستحق معاملة خاصة من الولايات المتحدة.
قالت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن هذا التقرير تجاهل الحقائق الأساسية وأطلقَ تصريحات غير مسؤولة حول شؤون هونغ كونغ، ووجه اتهامات لا أساس لها ضد الحكومة المركزية الصينية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وتدخلَ بشدة في شؤون الصين الداخلية.
وأضافت هوا في إفادة صحفية يومية أنه، كما يرى الجميع، فمنذ عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم، يتم التطبيق الكامل لمبدأ “دولة واحدة ونظامان” والذي ينص على أن “أبناء هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ” بدرجة عالية من الحكم الذاتي.
واستطردت هوا قائلة “الحقوق والحريات التي يتمتع بها سكان هونغ كونغ وفقا للقانون محمية بشكل كامل، والمجتمع الدولي يعترف بالانجازات التي تم تحقيقها في عملية التنمية في هونغ كونغ”.
وذكرت المتحدثة أن إنجازات هونغ كونغ التنموية الآن تعتمد على العمل الجاد لأجيال عديدة من أبناء هونغ كونغ والميزة العظيمة للوطن الأم، وليس على إحسانات من دول أجنبية.
وأضافت المتحدثة أن إلغاء أو التهديد بإلغاء ما يسمى “المعاملة الخاصة” من جانب الولايات المتحدة، لن يوقف تنمية ورخاء هونغ كونغ، ولن يوقف هونغ كونغ عن الاندماج المستمر في الوطن الأم والإسهام في الدولة لخلق مجال أكبر من التنمية.
واستطردت المتحدثة ،”هونغ كونغ صينية وشؤونها من شؤون الصين الداخلية، والتي لا تسمح بأي تدخل من أي دولة أجنبية.”
ودعت هوا الولايات المتحدة إلى احترام الحقائق والتوقف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية بأي شكل، وخلق ظروف مواتية بدلا من خلق عوائق، موضحة أن هذه الخطوات ستعيد العلاقات الصينية-الأمريكية إلى مسار التنمية السليمة والمستقرة.