وزير الخارجية: الصين تتطلع إلى أن يفضي الاجتماع الخاص لقادة الآسيان إلى تهدئة الوضع في ميانمار
تبادل عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي وجهات النظر بشأن الوضع في ميانمار في محادثات هاتفية مع دون برامودويناي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، وإريوان بن بهين يوسف، الوزير الثاني للشؤون الخارجية في بروناي، التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وفي إشارته إلى أن الاجتماع الخاص المقبل لقادة الآسيان يأتي في الوقت المناسب وله أهمية كبيرة، قال وانغ إن الجانب الصيني يتطلع إلى أن يلعب الاجتماع دورًا بناء في تهدئة الوضع في ميانمار، وإرسال رسائل إيجابية، ويحقق نفعا في ثلاثة جوانب:
أولًا، ينبغي أن يفضي الاجتماع إلى تعزيز المصالحة السياسية في ميانمار. وقال وانغ إن إمكانية حل قضية ميانمار بشكل صحيح تعتمد بشكل أساسي على الدولة نفسها، مضيفا أن السبيل للخروج من الأزمة يتمثل في سعي جميع الأطراف في ميانمار إلى تفاهم جديد من خلال الحوارات السياسية ضمن الإطار الدستوري والقانوني ومواصلة دفع التحول الديمقراطي الذي تحقق بشق الأنفس.
وقال وانغ إن الجانب الصيني يأمل في أن يشجع الاجتماع الجانب الميانماري على وضع المصالح العامة للبلاد والشعب في المقام الأول، وإرسال إشارات بشأن المصالحة السلمية، مع قيام جميع الأطراف المعنية بممارسة ضبط النفس والتحرك صوب بعضها البعض.
ثانيًا، يتعين أن يفضي الاجتماع إلى إظهار الدور البناء للآسيان. وأشار وانغ إلى أنه بما أن ميانمار عضو في عائلة الآسيان، فإن الآسيان تعرف بشكل أفضل من أي دولة ومنظمة إقليمية أخرى الوضع الوطني الخاص لميانمار، ولديها ظروف أفضل للمشاركة في حل المشكلات بطريقة بناءة.
وأضاف وانغ أن الصين تتوقع أن تلتزم الآسيان بـ”طريقة الآسيان” التي تتسم بالوحدة والشمول والتوافق من خلال المشاورات، وبناء أرضية موحدة وإبداء صوت مشترك، وذلك لكي تثبت الآسيان للمجتمع الدولي أنها تتمتع بما يكفي من الحكمة السياسية والإرادة الجماعية لإمداد ميانمار بالعون البناء، ولديها ما يكفي من الشجاعة السياسية لحماية السلام والاستقرار الإقليميين، فضلًا عن التضامن والتعاون بين دول الرابطة.
ثالثًا، أشار وانغ إلى أن الاجتماع يجب أن يفضي إلى صد التدخلات الخارجية. وقد أظهرت الممارسة أن القمع المتعمد للقوى الخارجية لا يسهم في حل مشكلات أي بلد فيما يتعلق بشؤونه الداخلية. وبدلاً من ذلك، فإن من شأنه أن يؤدي إلى الاضطرابات بل وتدهور الوضع، مما يؤثر على الاستقرار الإقليمي ويعرقل تحقيقه.
وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي، بموضوعية وحيادية، إلى بذل المزيد من الجهود لتخفيف الوضع المتوتر في ميانمار، بدلاً من العكس. وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي في الوقت الحاضر دعم الآسيان بشكل مشترك لكي تفي بدورها الواجب في هذا الجانب.
وقال وانغ إن الصين تتوقع أن يكون هذا الاجتماع بداية جيدة لـ”هبوط سلس” للوضع في ميانمار، مضيفا أن الصين ستواصل دعم بروناي في أداء واجباتها بصفتها رئيسة دورية للآسيان، وتؤمن بأن تايلاند وبروناي ودول الآسيان الأخرى ستلعب أدوارا مهمة وفريدة من نوعها في إنجاح الاجتماع.
وأوضح أن الصين ستحافظ على الاتصالات الوثيقة مع الآسيان، وستواصل العمل مع كل الأطراف في ميانمار بطريقتها الخاصة.