أكاديميون وباحثون من الصين والمغرب يدعون إلى تعزيز التبادل الإنساني والثقافي بين البلدين
أكد أكاديميون وباحثون من الصين والمغرب على أهمية تعزيز التبادل الإنساني والثقافي بين البلدين، خاصة في ظل التغييرات العميقة التي لم يشهدها العالم منذ قرن من الزمان وانتشار جائحة كوفيد-19، وذلك خلال الدورة العاشرة لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب التي عقدت افتراضيا يوم الجمعة.
وشارك نحو 20 من الأكاديميين والباحثين الصينيين والمغاربة عبر دائرة الفيديو في الندوة التي عقدت تحت عنوان “التبادل الإنساني والثقافي بين الصين والمغرب: عصر جديد وفرص جديدة وتحديات جديدة”، برعاية جامعة الدراسات الدولية ببكين وجامعة محمد الخامس بالرباط.
وأجمع الحضور على أن التبادل الإنساني والثقافي ينطوي على أهمية كبيرة لتوثيق العلاقات الشعبية، التي تعتبر من أهم محتويات البناء المشترك للحزام والطريق.
وقال تشنغ تاو، السفير الصيني الأسبق لدى المغرب، إن التبادل الإنساني والثقافي يوفر مساحة واسعة للصين والمغرب للتعلم المتبادل، مضيفا أن “التعلم من مميزات الآخرين تقليد رائع للأمة الصينية، ونعتقد أن الثقافات المختلفة يمكنها التعلم من بعضها البعض، تزامنا مع التبادل والاندماج والتعاون فيما بينها”.
وذكر أحمد الشكري، أستاذ من معهد الدراسات الإفريقية في جامعة محمد الخامس بالرباط،، أن العلاقات المغربية والصينية مطبوعة بالود والاحترام المتبادلين، لافتا إلى أن عمق الروابط التاريخية فيما بين أهل المغرب وأهل الصين تزيد في قوة الوشائج الاقتصادية والسياسية والثقافية بينهما، وفي الوقت نفسه، فإن الروح البراغماتية لعملهما المشترك تشكل عاملا مهما في توثيق العلاقات الثنائية.
وأكدت رجاء داكر، الأستاذة من معهد الدراسات الإسبانية البرتغالية في جامعة محمد الخامس-الرباط، أن الثقافة جسر مهم يمر عبره كل تصور اقتصادي أو سياسي ممكن بين البلدين، ومن ثم فإنه من الضروري فتح حوار بناء بين الثقافات المختلفة.
وبدوره، ذكر نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين أن العالم اليوم يشهد زيادة في الاندماج والاختلاط بين الثقافات والحضارات المختلفة، مضيفا أنه في مواجهة التغيرات العميقة غير المسبوقة في العالم منذ قرن والوضع الدولي الراهن المعقد، يجب أن نصر على تنحية الخلافات جانبا مع إيجاد أرضية مشتركة من الانفتاح والتسامح والخير المشترك”.