متحدث صيني: على الاتحاد الأوروبي “التوقف عن بث الشقاق” في بحر الصين الجنوبي
قال متحدث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي إن المخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي تأتي بشكل رئيسي من خارج المنطقة، حاثا الاتحاد الأوروبي على التوقف عن بث الشقاق.
وأوضح المتحدث “يتعين ألا يكون بحر الصين الجنوبي أداة لدول بعينها لاحتواء الصين وقمعها، ناهيك عن كونه ساحة تصارع بين القوى العظمى”.
جاءت هذه التعليقات ردا على بيان صادر عن هيئة العمل الخارجي الأوروبي اليوم، قال إن التوترات بالمنطقة، من بينها “الوجود الأخير لسفن صينية ضخمة في منطقة الشعاب المرجانية ’ويتسون ريف’”، تعرض السلام والاستقرار للخطر.
كما أشار البيان إلى ما يسمى “التحكيم بشأن قضية بحر الصين الجنوبي” في 2016.
وأضاف المتحدث الصيني أن منطقة (ويتسون ريف) جزء من جزر نانشا الصينية، ودائما ما كانت الشعاب المرجانية والمياه المحيطة بها مناطق عمل وملاجئ هامة لسفن الصيد الصينية.
وتابع قائلا إن “سفن الصيد الصينية تعمل حاليا بالمنطقة وتحتمي بها من الرياح، وهو ما يعد معقولا وقانونيا. كيف أصبحت تعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر؟”
“أكدنا في مناسبات مختلفة أن السيادة والحقوق والمصالح الصينية في بحر الصين الجنوبي تشكلت خلال فترة طويلة من التاريخ وتتسق مع القانون الدولي”.
وأشار المتحدث إلى أن ما يسمى “محكمة التحكيم بشأن قضية بحر الصين الجنوبي” أقيمت على أساس أفعال وادعاءات غير قانونية من الفلبين. “لا توجد شرعية والحكم الذي أصدرته يعد لاغيا وباطلا. ولا تقبل الصين أو تعترف بهذا الحكم وترفض بشدة أي ادعاءات أو تحركات قائمة على هذا الحكم”.
وتعليقا على استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة إندو-باسيفيك، التي اقترحها الاتحاد يوم الاثنين، أوضح المتحدث أن الوضع الحالي في بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل كامل.
وذكر أن الصين تحافظ على التواصل الوثيق بشأن القضايا ذات الصلة مع دول المنطقة، من بينها الفلبين، مضيفا أن دول المنطقة وما وراءها لاحظت بوضوح في السنوات الأخيرة أن “عوامل زعزعة الاستقرار والمخاطر الأمنية في بحر الصين الجنوبي جاءت بشكل رئيسي من خارج المنطقة”.
وحث المتحدث الاتحاد الأوروبي على “احترام جهود دول المنطقة في معالجة الخلافات بشكل مناسب والحفاظ على الاستقرار في بحر الصين الجنوبي، والتوقف عن بث الشقاق”.