الصين تتعهد بالارتقاء بالعلاقات الصينية-الألمانية إلى مستوى أعلى
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا للحفاظ على الاتجاه العام للعلاقات الثنائية، المتمثل في الحوار والتعاون والارتقاء بالعلاقات الصينية-الألمانية إلى مستوى أعلى.
صرح لي بذلك خلال مشاركته في رئاسة الجولة السادسة من المشاورات الحكومية بين الصين وألمانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عبر رابط فيديو من بكين.
وأكد أن التعاون والنتائج المربحة للجانبين هما الدافع الرئيسي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وألمانيا.
ودعا لي الصين وألمانيا إلى تعزيز التعاون في مكافحة (كوفيد-19)، وتعزيز التوزيع العادل والمنصف للقاحات، ورفض قومية اللقاحات.
وقال إنه يتعين على البلدين إفساح المجال كاملاً لمسارهما السريع للرحلات الأساسية، والعمل سويًا على حماية أمن واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية.
وفي إشارته إلى استعداد الجانبين لتبني الانفتاح ودعم المنافسة العادلة، قال رئيس مجلس الدولة إن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل التعزيز المشترك للتوقيع على اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي ودخولها حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، لتسهيل تحقيق التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.
ومن جانبها، قالت ميركل إن ألمانيا تدعم الانفتاح والتعاون وتعارض الحمائية.
وشددت على أهمية اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، وأعربت عن أملها في أن يتمكن الجانبان معا من تعزيز دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في وقت مبكر.
وبعد التشاور، شهد لي وميركل “التوقيع السحابي” على مجموعة من وثائق التعاون الثنائي، تشمل الاستجابة المناخية، والضمان الاجتماعي، والصحة، وسلامة الغذاء، والنقل، والتنمية المستدامة.
وخلال المشاورات، حضر لي وميركل أيضًا منتدى ثنائيًا حول التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، والتقيا بقادة أعمال صينيين وألمان عبر رابط فيديو.
وقال لي إنه في الربع الأول من هذا العام، ارتفعت التجارة بين الصين وألمانيا بنسبة 41.5 بالمئة على أساس سنوي، وهو ما يدل تماما على المستوى العالي والإمكانات الهائلة للتعاون الثنائي.
وأضاف أن أكثر من 7000 شركة ألمانية في الصين وأكثر من 2000 شركة صينية في ألمانيا، أصبحت “قوة نشطة” للتعاون الثنائي.