وزير الخارجية الصيني يطرح أربعة مقترحات لممارسة التعددية الحقيقية
ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اجتماعًا رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي اليوم (الجمعة)، داعيًا إلى التعاون المربح للجميع لممارسة التعددية الحقيقية.
وبمبادرة من الصين، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، عقد المجلس اجتماعًا بشأن “الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: التمسك بالتعددية والنظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة”، عبر رابط فيديو.
وطرح وانغ أربعة مقترحات لجميع الأطراف لممارسة التعددية الحقيقية:
أولاً، يتعين على جميع الأطراف السعي إلى التعاون المربح للجانبين، وليس اللعبة الصفرية. ويتعين على جميع الدول إجراء حوار وتعاون على أساس المساواة والاحترام المتبادل. ينبغي ألا تتطلع أي دولة إلى خسارة الآخرين، بل ينبغي أن تسعى جاهدة للفوز مع الدول الأخرى لتحقيق الأمن العالمي والازدهار المشترك.
ثانيًا، على جميع الأطراف السعي إلى تحقيق النزاهة والعدالة، وليس التنمر.
وقال وانغ إن الجوهر يتمثل في تعزيز إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية، بحيث تتشاطر جميع الدول مسؤولية الحوكمة وتعزز التنمية السلمية بشكل مشترك، والعامل الرئيسي هو تعزيز سيادة القانون في العلاقات الدولية، والالتزام بالقوانين الدولية المعترف بها عالميا والاتفاقات الدولية المتفق عليها بشكل متبادل.
وأضاف أن القواعد الدولية ليست براءات اختراع وامتيازات لعدد قليل من الدول، ويجب أن تلتزم بها جميع الدول دون استثناء وازدواجية في المعايير.
ثالثًا، يجب على جميع الأطراف التركيز على العمل بدلاً من التحدث فحسب.
وأشار وانغ إلى إن التعددية يجب أن تركز على المشكلات وحلها، وإلا فإنها ستتمادى، مضيفًا أنه يجدر بجميع الدول دمج مصالحها الوطنية في المصالح العالمية.
وقال إنه يتعين على جميع الدول مراعاة المصالح الحالية والمصالح طويلة الأجل، ويجب ألا تقوض السلام المستدام والتنمية المستدامة للعالم على حساب الحاجة قصيرة المدى.
وقال وانغ “يجب على الدول الكبرى، بشكل خاص، أن تكون قدوة وأن تأخذ زمام المبادرة في توفير المنافع العامة العالمية”.
رابعًا، يجب على جميع الأطراف احترام التنوع والعزوف عن السعي إلى التفوق.
وقال وانغ إن كل دولة تتفرد بتاريخها وثقافتها، وبحاجة إلى اتخاذ مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية، مضيفًا أن تقسيم العالم من خلال الأيديولوجية يتعارض مع روح التعددية ويمثل تراجعًا في التاريخ.
وأضاف أن “جميع الدول سعيدة لرؤية الولايات المتحدة وهي تغير ممارساتها في السنوات القليلة الماضية، وتمارس التعددية بحق، وتقدم إسهاماتها لتحقيق هذه الغاية”.
حضر الاجتماع وزراء خارجية روسيا والمكسيك وفيتنام والنيجر وتونس وكينيا وأيرلندا والنرويج وإستونيا وسانت فينسنت والجرينادين والولايات المتحدة، ونواب وزراء خارجية الهند وبريطانيا وفرنسا. واطلع فولكان بوزكير، رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على الاجتماع.
وأشاد المشاركون بمبادرة الصين لعقد هذا الاجتماع. واتفقوا على أنه في ظل الوضع الحالي، يجب على المجتمع الدولي تعزيز التضامن والتعاون، ومواصلة اتباع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز سلطة ودور الأمم المتحدة.
كما أعربوا عن اعتقادهم بأنه يتعين على جميع الأطراف التكاتف للاستجابة للتحديات العالمية مثل (كوفيد-19) وتغير المناخ، ودعم النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، والحفاظ على السلام الدولي وتعزيز التنمية المشتركة.