بعثة الصين لدى الأمم المتحدة: فعالية شينجيانغ التي نظمتها الولايات المتحدة ودول أخرى مهزلة سياسية
أعرب متحدث باسم بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة عن استياء الصين الشديد ومعارضتها القوية لفعالية جانبية بشأن ما يسمى “وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ”، نظمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وعدة دول ومنظمات غير حكومية أخرى.
وقال المتحدث إن الفعالية التي نُظمت اليوم مليئة بالأكاذيب والمعلومات المضللة، وكانت استعراضا سيئا آخر من جانب الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى، وزادت من فضح المحاولة السياسية من جانب تلك الدول لاستخدام شينجيانغ في خلق حالة من الفوضى واحتواء الصين. وأكد المتحدث أن الأغلبية الساحقة من الدول أعضاء الأمم المتحدة عارضت هذه الفعالية، التي تعد مسرحية هزلية سياسية صارخة.
وأضاف المتحدث أن هذه الفعالية مليئة بالدوافع السياسية، وبينما تتحدث الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عن “حقوق الإنسان في شينجيانغ،”، تفكر هذه الدول بالفعل في استخدام شينجيانغ لاحتواء الصين. وأضاف أن هذه الدول تعتمد أولا مبدأ “افتراض الذنب” ثم تلفق ما يسمى أدلة،لافتا إلى أن هذه الخدعة تكررت مرات عديدة، وواضحة جدا للجميع.
وأشار المتحدث إلى أن رعاة هذا الحدث لا يهتمون بحقوق الانسان في شينجيانغ. ففي الفترة من 1990 وحتى 2016، وقعت الآلاف من الهجمات الإرهابية في شينجيانغ، ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف. وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى لم تهتم بحقوق الإنسان في شينجيانغ خلال هذه الفترة وتجاهلت قتل الإرهابيين العشوائي للأبرياء. وأكد أنه بفضل الجهود التي بذلتها الصين لأكثر من أربعة أعوام، لم تعد هناك حوادث إرهابية في شينجيانغ،ويتمتع المواطنون في شينجيانغ الآن بأمان وسلام واستقرار. والآن أصبحت هذه الدول مهتمة بحقوق الإنسان في شينجيانغ بشكل مفاجئ. يا له من أمر مثير للسخرية!
وشدد المتحدث على أن الحقائق واضحة تماما: لقد تم انتشال أكثر من ثلاثة ملايين مواطن في شينجيانغ من الفقر، ويوجد ما يربو على 24 ألف مسجد في المنطقة، بمعدل مسجد واحد لكل 530 مسلم، ويتم التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية بسبع لغات، ويتم عرض البرامج التلفزيونية والإذاعية بخمس لغات قومية. وأضاف المتحدث أنه منذ تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، سجلت شينجيانغ التي يزيد تعداد سكانها قليلا عن 25 مليون، إجمالي 980 إصابة مؤكدة وثلاث وفيات فقط. بالمقارنة، توفي حوالي 600 ألف شخص في الولايات المتحدة وأكثر من 120 ألف في بريطانيا وما يزيد على 80 ألف في ألمانيا. كيف يمكن أن تكون هناك حقوق إنسان من دون حق الحياة وحق التنمية؟ ما الذي يعطي هذه الدول حق الحكم على وضع حقوق الإنسان في شينجيانغ؟
وأضاف المتحدث أن الادعاءات المتعلقة بالإبادة الجماعية والعمل القسري والاغتصاب والتعذيب المنهجيين في شينجيانغ، جميعها أكاذيب.
وأكد المتحدث على عزم الصين الثابت على الدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية،ومعارضة محاولات أي دولة أو أي قوة أو أي فرد لاستخدام شينجيانغ للتدخل في شؤون الصين الداخلية وعرقلة تنمية الصين، مشددا على أن أي محاولة لاستخدام شينجيانغ بهدف احتواء الصين محكوم عليها بالفشل.