مبعوث صيني يحث على رفض الهيمنة التكنولوجية
دعا تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر مايو، يوم الاثنين إلى القيام بجهود لرفض الهيمنة التكنولوجية وإيلاء اهتمام خاص لاستخدام التكنولوجيا الناشئة في النزاعات المسلحة.
وقال تشانغ في اجتماع بصيغة آريا حول “تأثير التكنولوجيا الناشئة على السلم والأمن الدوليين”، شاركت في استضافته بعثات كل من الصين ومصر وكينيا والمكسيك وجنوب إفريقيا والإمارات لدى الأمم المتحدة، إنه “يتعين معارضة الأحادية والحمائية والهيمنة التكنولوجية بشدة. نحن بحاجة إلى التمسك بالإنصاف والعدالة الدولية، وتعزيز التعاون المتكافئ والمتبادل المنفعة، وتفادي الحصار والحواجز على التكنولوجيا”.
وأضاف تشانغ، الذي ترأس أول اجتماع بصيغة آريا بشأن التكنولوجيا الناشئة، “نحن بحاجة إلى تعزيز التنمية المدفوعة بالابتكار، والتحسين الشامل لتطوير وتطبيق العلوم والتكنولوجيا في جميع البلدان لتضييق الفجوة الرقمية”.
وتابع “يتعين أن تشارك جميع البلدان بشكل كامل في عملية التطور التكنولوجي العالمي، لضمان استفادة الجميع من التقدم في العلوم والتكنولوجيا، ولا سيما البلدان النامية. إننا بحاجة إلى تعزيز بناء القدرات من خلال تطبيق التكنولوجيا الناشئة لرفع قدرة جميع البلدان على محاربة الوباء ومعالجة تغير المناخ والحفاظ على أمن الغذاء والطاقة والبيانات”.
وأضاف السفير “نحن بحاجة إلى خلق ظروف مواتية لتشجيع المنافسة الصحية ومنع احتكار التكنولوجيا. ويجب على جميع الدول أن تسعى إلى التنمية المفتوحة ومواجهة التحديات في عملية التنمية”.
كما دعا تشانغ إلى جهود لتقوية الحوكمة العالمية من أجل تنظيم تطوير وتطبيق التقنيات الناشئة بشكل أفضل. وقال “يجب أن نمارس التعددية، ونشجع المشاركة النشطة لأصحاب المصلحة المتعددين، ونوسع الحوار والتعاون لصياغة معايير التكنولوجيا الناشئة وقواعدها الدولية بشكل مشترك”.
كما حث السفير على القيام بجهود للاعتراف الكامل بالمخاطر والتحديات المحتملة للتكنولوجيا الناشئة من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين بشكل أفضل.
وقال “يجب علينا منع التكنولوجيا الناشئة من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية أو استخدامها لنشر المعلومات المضللة وخطاب الكراهية. ومن الضروري تعزيز استخدام التكنولوجيا الناشئة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
وأعرب السفير عن أمله في تعزيز التنسيق لدعم الدور المحوري للأمم المتحدة.
وقال “يتعين على الأمم المتحدة إيلاء المزيد من الاهتمام للتكنولوجيا الناشئة، وإجراء مزيد من الدراسات، واستكشاف إنشاء إطار عمل ديمقراطي وشفاف وشامل للتعاون الدولي والحوكمة من منظور السلام والتنمية والأمن”.
يذكر أن اجتماع صيغة آريا هو آلية مرنة وغير رسمية لأعضاء مجلس الأمن لتبادل وجهات النظر مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأطراف المعنية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.