الصين والإمارات تعززان التعاون في دعم المعاقين
تم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد الصيني للمعوقين ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الإماراتية لإطلاق منصة من أجل مد جسور التعاون وتبادل الخبرات في خدمة أصحاب الهمم بين الصين والإمارات.
واتفق الجانبان على إطلاق مشروع قاموس لغة الإشارة الصيني الإماراتي، وهو قاموس موحد للغة الإشارة للبلدين. ويعتبر هذا التعاون أول شراكة استراتيجية ومبادرة تعاون ثنائي بين المؤسستين المذكورتين، ويهدف إلى إنشاء بوابة للتبادل الثقافي، وتمكين التواصل بين فئة ضعاف السمع.
وأقيم حفل التدشين للتعاون في بكين وأبو ظبي وعبر دائرة الفيديو، حيث حضر الحدث السفير الصيني لدى الإمارات ني جيان ونظيره الإماراتي لدى الصين علي عبيد الظاهري، ورئيسة الاتحاد الصيني للمعوقين تشانغ هاي دي ونائبها تشو تشانغ كوي، وأمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله عبد العالي الحميدان، بالإضافة للعديد من المشاركين من كلتا المؤسستين.
وقال ني جيان السفير الصيني لدى الإمارات، إن الصين والإمارات تشتركان في شراكة وثيقة للغاية، مما يخلق العديد من الفرص لخدمة ذوي الإعاقة، كما يصادف هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني واليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وبهذه المناسبة، فإن توقيع مذكرة التفاهم بين المؤسستين له أهمية كبيرة.
وأكد علي عبيد الظاهري السفير الإماراتي لدى الصين: “إن هذه شراكة نموذجية مبنية على العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والصين، مما يخلق أوجه تآزر بين البلدين في المجال الإنساني”، وأضاف قائلا: “ستكون هذه بداية رائعة لحماية وتمكين أصحاب الهمم في كلا البلدين”.
وأشارت تشانغ هاي دي رئيسة الاتحاد الصيني للمعوقين، إلى أن الصين ودولة الإمارات تتمتعان بعلاقة ثنائية جيدة، وأن دولة الإمارات شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق، ومشارك نشط في منتدى التعاون الصيني العربي. كما يتطلع الاتحاد الصيني للمعوقين إلى العمل مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لتعزيز إعادة التأهيل والتعليم وإمكانية توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة، ودفع تطورات قضية ذوي الإعاقة في كلا البلدين.
من جانبه، أفاد عبدالله عبد العالي الحميدان، أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن مذكرة التفاهم تجسد شراكة استراتيجية ناجحة تربط عددا من الكيانات الإماراتية ونظيراتها الصينية في العديد من المجالات، ما يستجيب لتوجيهات القادة في كلا البلدين بضرورة تعزيز التعاون في كافة المجالات.