(جنرال موتورز) تخطط زيادة مبيعاتها في الصين

موقع سيريانيوز الالكتروني:
تخطط الشركة الأميركية لصناعة السيارات “جنرال موتورز” إلى مضاعفة مبيعات سياراتها في الصين لتبلغ 5 ملايين وحدة في عام 2015، وذلك بسبب النمو الاقتصادي الكبير الذي سجلته الصين ، ولقلة نسبة تملك السيارات فيها.

وقالت مسؤولة الشركة في الصين كيفن وال, بمناسبة الكشف عن طراز جديد من سياراتها المخصصة للسوق الصيني, إن “مبيعات الشركة في الصين لن تقل نموها السنوي عن 10%، وذلك بفضل النمو الاقتصادي الكبير للصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، وأيضا لقلة نسبة تملك السيارات في هذا البلد”.

ويساعد على زيادة مبيعات سيارات الشركة الأميركية في الصين، ارتفاع حجم إنفاق الصينيين، وتزايد نسبة التمدن لديهم أيضا.

وتعتزم “جنرال موتورز” طرح 60 نوعا جديدا أو مطورا من طرازات سياراتها في غضون السنوات الخمس المقبلة، نصفها تقريبا من سيارات شيفروليه وبويكز، بحسب وال.

وستكون أولى هذه الدفعات الجديدة سيارة “سيدان 630” التي تم الكشف عنها في معرض شنغهاي للسيارات يوم الاثنين، وتنتمي السيارة لسيارات باوجين، وتستهدف الفئة المتوسطة من المشترين بالصين ويتراوح سعرها بين 10 آلاف و15 ألف دولار.

وتم تصنيع هذا الطراز بتعاون بين “جنرال موتورز” وشريكيها شركتي “شنغهاي” لصناعة السيارات و”ولينغ موتورز”.

بدوره، قال مدير العمليات الدولية في مجموعة جنرال موتورز تيم لي إن “تأثير الكارثة التي ضربت اليابان الشهر الماضي على سلسلة اللوجستيك لإنتاج وحداتها بالمنطقة كان محدودا”، موضحا أن “طاقما يفوق عدد أفراده 200 شخص يدير هذا الوضع في شنغهاي وطوكيو وميشيغان”.

وكانت شركات السيارات اليابانية العملاقة، قررت منذ الشهر الماضي وقف تعليق كافة نشاطاتها في اليابان، بسبب صعوبة الحصول على قطع السيارات، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، مخلفا آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن خسائر اقتصادية كبيرة.

وأعلنت شركة جنرال موتورز الأمريكية، الشهر الماضي، عن إغلاق مصنعين لها في أوروبا، في حين تبحث خفض إنتاجها في كوريا مع تفاقم أزمة إمدادات أجزاء السيارات من اليابان في أعقاب الزلزال المدمر.

وكان زلزال عنيف بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وقع الشهر الماضي، قبالة سواحل شمالي شرقي اليابان في ذروة ساعات العمل تبعه موجات تسونامي، أسفرا عن خسائر تقدر ب 100 مليار دولار على الأقل.

ويهدد الزلزال بتعطيل صادرات السيارات اليابانية وقطع الغيار المتجهة إلى الولايات المتحدة، إذ أغلقت جميع الموانئ الرئيسية في اليابان بعد الزلزال، وقال محللون انه إذا ظلت الموانئ مغلقة لفترة طويلة فان صادرات السيارات اليابانية إلى أميركا الشمالية قد تتعطل.

ومن المتوقع أن تقوم شركة جنرال موتورز بخفض إنتاجها بنسبة 10% في كوريا الجنوبية في ثلاثة مصانع تنتج ما بين سبعين وثمانين ألف وحدة شهريا, مع العلم أن الشركة تستورد 4% من احتياجاتها من قطع السيارات من اليابان لسيارتي شيفرروليه سبارك، وشيفروليه كر .

وقامت شركة جنرال عام 2009 بإعلان إفلاسها كجزء من خطة إعادة الهيكلة المتفق عليها مع حكومات الولايات المتحدة وكندا، وبموجب خطة إعادة الهيكلة حصلت جنرال موتورز على 30 مليار دولار إضافية بينما امتلكت الولايات المتحدة 60% من أسهمها.

يشار إلى أن “جنرال موتورز” هي شركة متعددة الجنسيات، أميركية الأصل، تعتبر ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم بعد تويوتا، تأسست عام 1908 وهي توظف حالياً نحو 266 ألف موظف في مصانعها المنتشرة في 35 دولة، وقد حققت عام 2005 رقما قياسيا إذ باعت 9.15 مليون سيارة, كما أن الشركة تعد واحدة من أكبر الإمبراطوريات المالية في العالم.